من وحي الدعاء..
ثم اعلم أن التوسل إلى الله بهذا الاسم داخل في عموم قوله سبحانه وتعالى:
{وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا ۖ }
[الأعراف: 180]
ولا سيما بمراعاة المناسبة بين المطلوب والاسم المذكور؛ كما في دعاء نبي الله زكريا عليه السلام:
{وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَٰرِثِينَ}
[سورة الأنبياء: 89]
وقال:
{فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ ۖ وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}
[سورة: مريم 5-6]
والإرث المذكور هنا: إنما هو إرث علم ونبوة ودعوة إلى الله عز وجل، لا إرث مال، ومثل هذا الإرث المبارك: ما ورد في قوله سبحانه وتعالى:
{وَوَرِثَ سُلَيْمَٰنُ دَاوُۥدَ ۖ}
[النمل: 16]
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
اللهم! أمتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني"
[حديث صحيح. رواه الحاكم في "المستدرك"]
وأشار العلماء عند هذا الاسم: أن العبد ينبغي أن يتقي الله سبحانه وتعالى في حقوق الإرث؛ فلا يظلم من الورثة أحداً.
اللهم! إنا نسألك باسمك الوارث: أن تمتعنا بأسماعنا وأبصارنا، وتجعلها الوارث منا.