الجواد جل جلاله
إذا حاصرتك الحاجات، وداهمتك الخطوب، والتفت من حولك الهموم، وكثرت الديون، وضاق الرزق، فعليك أن تتجه إلى الجواد، فارج الهم، وكاشف الغم، ومستجيب دعوة المضطر.
جاء عند الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله جواد يحب الجود"
[حديث صحيح].
قال الشيخ السعدي رحمه الله: "الجواد، يعني: أنه سبحانه تعالى الجواد المطلق؛ الذي عم بجوده جميع الكائنات، وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة.
وخص بجوده السائلين بلسان المقال أو لسان الحال؛ من بر وفاجر، ومسلم وكافر، فمن سأل الله أعطاه سؤاله، وأنا له ما طلب؛ فإنه بر رحيم سبحانه وتعالى
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْـَٔرُونَ}
[النحل: 53]