تأمل في الكون!
يدخل بلال رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بصلاة الصبح؛ فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم مضطجع يبكي؛ فقال: يا رسول الله! ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال له: "ويحك يا بلال! وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله علي في هذه الليلة: {إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لَآيَٰتٍۢ لِّأُولِى ٱلْأَلْبَٰبِ }"؛ فقرأها إلى آخر السورة. ثم قال: "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها!"
[حديث صحيح. أخرجه ابن حبان]
فمشهد السماوات وما فيها من نجوم وكواكب، وشمس وقمر والأرض وما فيها من جبال وأنهار وبحار وحيوانات ونباتات وجمادات وأحياء وأموات.. يدل على بديع السماوات والأرض،
{تَبَارَكَ ٱلَّذِى جَعَلَ فِى ٱلسَّمَآءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَٰجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}
[الفرقان: 61-62]
في مؤتمر الشبان الإسلامي؛ الذي عقد في الرياض عام (1979م) قام البروفيسور الأمريكي (بالمر) عندما سمع قول الله سبحانه وتعالى:
{أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَٰهُمَا ۖ }
[الأنبياء: 30]
وقال: "حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سجابة دخانية غازية هائلة متلاصقة، ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء، ولا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب ذلك إلى شخص مات قبل (1400 سنة)! لأنه لم يكن لديه تليسكوبات ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق، فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو: الله"، وأعلن البروفيسور (بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.
وفي المؤتمر الطبي السعودي الثامن بالرياض عام (1404هـ)" قام البروفيسور (تاجاتات تاجاسون) – رئيس قسم التشريح والأجنة في جامعة ماي بتايلاند -، وقال: "وحيث إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستطيع القراءة والكتابة؛ فلا بد أن محمداً: رسول جاء بهذه الحقيقة لقد بعث إليه هذا عن طريق وحي من خالق عليم بكل شيء؛ هذا الخالق لابد أن يكون هو الله.
ولذا؛ فإنني أعتقد أنه حان الوقت لأن (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله)"