وعطاء الله نوعان:
1- عطاء عام: في الدنيا.
وهو: لكل الخلائق أجمعين؛ مؤمنهم وكافرهم، فالله سبحانه وتعالى أصلح لهم أمرهم في دنياهم، قال:
{كُلًّا نُّمِدُّ هَٰٓؤُلَآءِ وَهَٰٓؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}
[الإسراء: 20]
2- وعطاء خاص: في الدنيا والآخرة.
وهو: لأنبيائه ورسله وعباده الصالحين، فيهم لهم في الدنيا الرزق الحلال والذرية الصالحة، والإيمان والتقوى، واليقين والهدى المبين، وهي أعظم العطايا في الدنيا،
روى الحاكم في "المستدرك" وصححه الذهبي: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب"
وأما في الآخرة؛ فهي العطية الكبرى في جناته العلا؛ التي لا أكمل ولا أجل منها! قال سبحانه وتعالى:
{جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابًا}
[النبإ: 36]
، وأعظم العطاء في دار الحسنى والبهاء: رضا رب العالمين، والنظر إلى وجهه الكريم.