الشعور واللاشعور:
ينقسم عقل الإنسان إلى قسمين: مدرك، وغير مدرك فبالعقل المدرك يستقبل الإنسان المعلومة ويفهمها ويدرك ما تدل عليه، فإذا وافق عليها واقتنع بها كان الطريق ممهدا لتنفيذ مقتضاها من خلال القلب، وإذا لم يقتنع بها فإنها لن تجاوز عقله.
أما العقل غير المدرك أو ما يسمى باللاشعور أو اليقين، ففيه تختزن المعلومات الراسخة لدى الإنسان ( عن نفسه وعائلته ومفاهيمه وتصوراته وعقائده...). هذه المنطقة تشكل المنطلق الأساسي للأفعال التلقائية التي تتم بدون تفكير ولا يوجد إنسان على ظهر الأرض إلا ولديه منطقة يقين خاصة به.. هذا اليقين قد يكون صحيحا، وقد يكون خاطئا، ولكنه يبقى يقينا ليس فيه شك. فعلى سبيل المثال: هل يشك أحد في اسمه أو أسماء أبنائه وزوجته؟! وهل يشك أحد في كون الماء سببا للإرواء والطعام للإشباع، وأن الظلام يحل في المساء والشمس تشرق في الصباح ؟!