هذا القرآن


مجدي الهلال

قال تعالى:

﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

[الحشر: ٢١].

لو تأملنا هذه الآية بدون اسم الإشارة ( هذا ) لوجدناها تؤدي نفس المعنى، ولكن وجود هذه الكلمة أعطى للرسالة التي تحملها الآية آفاقا ودلالات جديدة، منها :

إن هذا القرآن الذي بين يديك الآن وتقرأ فيه هذه الآية - أيها القارئ - له قدرة فذة وعظيمة على تغييرك، فإن كنت في شك من ذلك فانظر إلى جبل من الجبال القريبة منك وتأمل صلابتها وشموخها ثم تخيلها وقد انهارت وأصبحت حطاما وأنقاضا....

كل هذا يمكن أن يحدث لو رُكب لهذا الجبل عقل كعقلك فيستقبل به القرآن، فكيف يمكنه أن يفعل بقلبك وهو ألين من هذا الجبل ؟!

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ هذا القرآن

  • مشروع النهضة

    مجدي الهلال

    إذا كان القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان... وإذا كان القرآن هو المعجزة التي يمكنها أن

    30/05/2023 290
  • متى نرجع للتفسير ؟

    مجدي الهلال

    أما التفسير فله أهمية كبرى وسنكون دائما في حاجة للرجوع إليه، ولكن لنجعل له وقتا آخر غير الوقت المخصص لتلاوة

    10/06/2023 183
  • المزيد من الاختبارات لصحة القرآن

    فريق عمل الموقع

    المزيد من الاختبارات لصحة القرآن بالإشارة إلى اختبارات صحة القرآن المذكورة آنفاً، من الممتع أيضاً أن تلاحظ

    30/09/2010 6670
معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day