أداة التغيير
تخيل معي أن رجلا يأخذ ابنته الصغيرة البريئة.. يأخذها إلى الصحراء، ويحفر حفرة بين الرمال وهي تنظر إليه، فتعلق بعض حبات الرمال بلحيته، فتقوم من مكانها لتنفضها مما علق بها.. وهو يستمر في الحفر، حتى إذا ما انتهى من حفرته أخذ تلك الصغيرة ليضعها في الحفرة، وهي تصرخ وتستغيث به وتسترحمه، ولكنه يصر. على ذلك ويهيل عليها الرمال، وتستمر في الصراخ والاسترحام وهو يستمر في إهالة الرمال، حتى يتوقف الصراخ تماما وتموت الصغيرة، وينتهي الرجل من مهمته... وينصرف إلى داره....
هل يمكن أن يفعل أب بابنته مثل هذا؟!
ما ذنبها، وما الجريمة التي ارتكبتها ؟! وتمضي الأيام، ويبزغ فجر الإسلام لينشرح صدر هذا الرجل للدين الجديد، فيدخل إلى دائرة التأثير القرآني، ويخرج منها رجلا آخر... أتدرون من هو هذا الرجل؟! إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه . فماذا تقول بعد ذلك عن قدرة القرآن على التغيير ؟!