كيف ننتفع بالقرآن؟
تعرفنا – مما سبق - على شيء يسير من الكيفية والطريقة التي من خلالها يُحدث القرآن أثره التغييري العظيم في ذات الفرد - أي فرد - ليصبح عبـدا مخلصا الله عـز وجل، مستقيما على أمره مبتغيا دوما رضاه.
لذلك نقول بأن القرآن الذي بين أيدينا هو الوسيلة التي من خلالها سنكون - بمشيئة الله - كما يحب ربنا ويرضى، فيتحقق تبعا لذلك وعده الذي وعد بـه عبـاده الصالحين بالنصر والتمكين
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
[الأنبياء: ١٠٥]
والأمر اللافت للانتباه أن الرسول ﷺ حين أخبر عما سيحدث من فتن أخبر كذلك على الطريقة المثلى للخروج منها .. ألا وهي التمسك بالقرآن، فعندما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
أبعد هذا الخير الذي نحن فيه من شر نحذره ؟! قال : يا حذيفة؛ عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه حتى قال ذلك ثلاث مرات قلت : نعم . وعندما سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه رسول الله ﷺ يقول: «ستكون فتن، فقال: وما المخرج منها ؟ قال :كتاب الله ...