الدعوة إلى القرآن
ومع أهمية وجود المحاضن التربوية للإشراف على عملية التغيير القرآني للأفراد، إلا أنه ينبغي أن يكون لها دور آخر في توجيههم لدعوة الناس؛ فالله عز وجل يريد من الأمة - بصفة عامة - أن تتغير من داخلها، وتترك كل ما يبغضه، لكي يُغير سبحانه ما حاق بها ونزل بساحتها ... من هنا كان من الضروري تبليغ الناس بذلك، ودعوتهم إلى العودة الصحيحة للقرآن، والأخذ بأيديهم إلى مأدبته فينصلح حالهم، ويعودون إلى ربهم، ويمارسون الوظيفة التي خُلقوا من أجلها، فيتحقق بذلك الوعد الذي وعدنا الله به:
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ هُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى هُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمَنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)
[النور: ٥٥]