كاشف الأحزان ومسالح الأمان
لا بد لي ولك أخي المحب من تعذية أخرى.. تغذية ذات طبيعة أخرى ومذاق آخر! إنها: خلوة الروح للمناجاة والابتهال! خلوةٌ لا يعكر صلتَك بالله شيءٌ على الإطلاق! وأنما هي أوقات تختارها بنفسك، لتناجي فيها ربَّكَ بالثناء والدعاء، أوقات يصفو فيها قلبُك لله ويخلص له، بليل أو نهارٍ، فتعرج إليه أشواقُك في خلوات الروح، رَغَبًا ورَهَبًا. عبر كلمات الذِّكْرِ والثناء عليه تعالى، بما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، مما عَلَّمَنَا سبحانه من أسمائه الحسنى، وصفات العلي. فتدعوه بما دعاه الأنبياءُ والصِّدِّيقُونً والأولياءُ المخلَصون والأولياءُ المخلَصون. أن المناجاة لله والابتهال بالدعاء والثناء عليه تعالى تورث القلب إشراقًا نورانيّاً حاصّاً، يجعل العبد شفافَ الروح، صافي الوجدان، يرى بنور الله فإذا به يتدرج ما دوام على ذلك عبر مدارج الإيمان نحو أعلى المنازل والدرجات! حتى يكون ممن أوتي البركَة والحكمة، من الصِّدِّيقِينَ والرَّبَّانِيَّينَ!. |