صلاة تجعلك في حفظ الله طوال يومك
روى ابن ماجه وصححه الألباني عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي عَهْدِهِ، فَمَنْ قَتَلَهُ طَلَبَهُ اللَّهُ حَتَّى يَكُبَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ» [صحيح: رواه ابن ماجه (3945)، وصححه الألباني].
معاني المفردات:
- ذِمَّةِ اللَّهِ: أي أمانه، وعهده، أو أنه تعالى أوجب له الأمان.
- فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي عَهْدِهِ: أي لا تنقضوا عهد الله.
- فَمَنْ قَتَلَهُ: أي قتلَ من صلى الفجرَ في جماعة.
- يَكُبَّهُ: أي يقلبه، ويصرعه.
روى مسلم عنْ جُنْدَبٍ بنِ عبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» [صحيح: رواه مسلم (657)].
معاني المفردات:
- مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ: أي من صلى الفجر في جماعة.
- فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ: أي في رعاية الله، وعنايته، وحفظه طوال يومه.
- فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ: أي لا تتركوا صلاة الصبح، فينتقض به العهد الذي بينكم وبين ربكم فيطلبكم به.
- فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ: أي لا تتعرضوا له بشيء ولو يسيرا، فإنكم إن تعرضتم له يدرككم الله، ويحيط بكم، ويكبكم في النار.
- ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ: أي يصرعه في النار على وجهه.
ما يستفاد من الحديثين:
1- فضيلة صلاة الفجر في جماعة، حيث إنها تجعل العبد في حفظ الله طوال يومه.
2- التحذير من إيذاء الذين يصلون الفجر في جماعة.
3- تقرير الإيمان بالنار؛ وأن من أسباب دخولها التعرض لمن هو في ذمة الله سبحانه وتعالى.