الصبر الجميل
في زحام الحياة وتقلباتها، يأتي الصبر كنور يضيء دروب الظلام، وكما قال الله تعالى في سورة المعارج: "فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا".
الصبر الجميل هو ذلك الصبر الخالي من الشكوى، صبر يرتقي بالنفس فوق آلامها ويبني جسوراً من الأمل فوق بحار اليأس. هذا الصبر ليس انتظاراً سلبياً، بل هو عمل وإيمان وتفاؤل بأن الفرج قريب.
في رحلة الحياة، يمثل الصبر مفتاحاً للتغلب على التحديات والشدائد. "فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا"سورة المعارج، آية: 5
كلمات تنبع من حكمة إلهية في سورة المعارج، تدعونا للصبر الذي لا يختلط بالشكوى. الصبر الجميل هو ذلك الذي يتسم بالرضا والتفاؤل، حيث ينظر الصابر إلى ما وراء الأفق، مؤمناً بأن كل غيمة سوداء تخفي وراءها شمساً ساطعة. وكما وعد الله في سورة الزمر، "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ"، إن الأجر الذي ينتظر الصابرين ليس له حدود، فهو يفوق كل تصور ويعكس عظمة الجزاء من الله تعالى.