"الهداية في القرآن: نور يقودك من الظلمات إلى النور"
يبرز مثل قوي في سورة البقرة، يصور حال من يبحث عن الهداية دون صدق في الطلب أو التمسك بها.
قول الله تعالى
"مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ".
هذا المثل يعكس حالة من يرى الحق بوضوح للحظة—كأنها نور يضيء حوله—لكنه سرعان ما يفقد هذا النور بسبب ضعف إيمانه أو تقلب قلبه، فتتركه الهداية ويعود إلى ظلمات الجهل والضلال، غير قادر على رؤية الطريق الصحيح.
دعونا نتأمل هذا المثل ونستلهم منه العبرة في بحثنا عن النور الحقيقي، نور الإيمان واليقين بالله. لنجعل قلوبنا متمسكة بالهداية، مستعدة للسير على الصراط المستقيم بثبات. فالنور الذي يهدي الله به من يشاء من عباده يجب أن نسعى له بصدق وإخلاص، لا نتركه يفلت من بين أيدينا بل نحافظ عليه بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله.
في ظلمات الحياة، كونوا بحثًا عن النور، ذلك النور الذي لا ينطفئ، نور الهداية والقرآن والسنة، لتضيء دروبنا وترشدنا في كل خطوة. النور في قلوبنا هو البصيرة التي بها نرى الحق ونسير نحوه بثقة وإيمان.