الثالث: استغفار العبد المحب عند استيقاظه
(فإذا صلى العبد المحب لله تعالى ما كتب الله له؛ جلس مطرقا بين يدي ربه عز وجل هيبة له وإجلالا، واستغفره استغفار من قد تيقن أنه هالك، إن لم يغفر الله تعالى له يرحمه)[1] حاله ما أخبر الله تعالى عنهم( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون* وبالاسحار هم يستغفرون)[2] مدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا يستغفرون الله تعالى، فهم( معتقلة هجوعهم وكثرة تهجدهم، إذا أسحر و أخذوا في الاستغفار، كأنهم أسلفوا في ليلهم الجرائم) [3]فأصبحوا تعلو وجوههم نضرة بهاء ،قال الحسن_رحمة الله:( ما نعلم عملا أشد من مكابدة الليل، ونفقة هذا المال؛ فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها؟ قال:لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره)[4]
المراجع
- انظر: طريق الهجرتين وباب السعادتين، لابن قيم الجوزية:211/1
- الذاريات:18؛1
- أنوار التنزيل وأسرار التأويل، للبيضاوي: 147/5
- إحياء علوم الدين، لأبي حامد الغزالي:355/1