مشاهد من ليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

( كان الرجل في حياة رسول الله ﷺ، إذا رأى رؤيا، قصها على رسول الله ﷺ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي ﷺ قال:وكنت غلاما شابا عزبا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول اللهﷺ، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي الى النار، فاذا هي مطوية[2] كطي البئر،وإذا لها قرنان كقرني البئر[3] وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، قال فلقينا ملك فقال لي: لم ترع[4] فقصصته على حفصة، فقصتها حفصة، على رسول الله ﷺ فقال النبيﷺ:(نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)، في استعملته حياته كلها حتى لحق بربه تبارك وتعالى؛ فكان كما أخبر عنه ابنه سالم:( لا ينام من الليل إلا قليلا)؛ وبهذا يتبين شرف ذلك الجيل الفاضل

( أن ابن عمر كان له مهراس فيه ماء، فيصلي فيه ما قدر له ثم يصير إلى الفراش، في في إغفاءة الطائر، ثم يقوم، فيتوضأ ويصلي، يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسة)[5] والمهراس : صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء، وقد يعمل منها حياض للماء

( أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟ فيقول: لا! فيعاود الصلاة، ثم يقول: يا  نافع أسحرنا؟ فيقول: لا فيعاود الصلاة، ثم يقول:يا نافع أسحرنا؟ فيقول: نعم فيقعد ويستغفر ويدعو حتى يصبح

( كان ابن عمر كلما استيقظ من الليل؛ صلى)

( كان ابن عمر ينزل علينا بمكة وكان يتهجد من الليل، فقال لي ذات ليلة قبيل الصبح: يا أبا غالب ألا تقوم فتصلي ولو تقرأ بثلث القرآن فقلت: قد دنا الصبح! فكيف أقرأ بثلث القرآن؟ فقال: إن سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد)[9[ تعدل ثلث القرآن)

( أنه كان يحيي بين الظهر إلى العصر[10[][11] يعني  بالصلاة

( ما رأيت مصليا كهيئة عبد الله بن عمر، وأشد استقبالا للكعبة بوجهه وكفيه وقدميه)

( قيل لنافع: ما كان يصنع ابن عمر في منزله؟ لا تطيقونه؛ الوضوء لكل صلاة؛ والمصحف فيما بينهما