مشاهد من ليل تميم الداري رضي الله عنه
وهذا العبد المحب لله تعالى الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه
ارتحل من فلسطين إلى رسول اللهﷺ، وترك نصرانيته، ودخل في دين الله عز وجل، وقام لله تعالى عابدا قانتا: شابا وشيخا؛ ما لم يستطعه غيره من الرجال؛ فعن مسروق قال:( قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري، صلى ليلة حتى أصبح، أو كرب أن يصبح، يقرأ آية، ويرددها، ويبكي:( أم حسب الذين جرحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات)
[1][2]وعن ابن عون
(عن ابن سيرين قال: اشترى تميم الداري حلة بألف، كان يصلي فيها)
[3]
وعن ثابت
( أن تميما الداري كانت له حلة قد ابتاعها بألف درهم وكان يلبسها في الليلة، التي ترجى فيها ليلة القدر)
[4]
وعن عبد الله بن الشخير
( أن رجلا أتى تميما الداري، فقال: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضبا شديدا فقال: والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله، ثم أقصه على الناس)
[5]
وعن محمد بن المنكدر
( أن تميما الداري نام ليلة، لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح؛ فقام سنة، لم ينم فيها؛ عقوبة للذي صنع)
[6]
وعن ابن المبارك قال
( ما بلغني عن أحد من أصحاب النبي ﷺ من العبادة ما بلغني عن تميم الداري، قرأ القرآن قائما، وأقرأ القرآن راكعا، وقرأ القرآن ساجدا، وحج خبيا)
[7][8]
وعن جعفر بن عمرو قال
( كنا فئة من أبناء أصحاب النبي ﷺ قلنا: إن آباءنا قد سبقونا بالهجرة وصحبة النبي ﷺ، فهلموا نجتهد في العبادة؛ لعلنا ندرك فضائلهم؛ وكان منهم: عبد الله بن الزبير، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، قال: فاجتهدوا في العبادة بالليل والنهار، وأدركنا تميما الداري شيخا، فما قمنا له، ولا قعدنا في طول الصلاة)
[9]
المراجع
- الجاثية:21
- صفة الصفوة، لابن الجوزي:290/1
- الزهد، لأحمد بن حنبل:163/1
- صفة الصفوة، لابن الجوزي
- 289/1: الزهد، لأحمد بن حنبل
- 163/1: صفة الصفوة، لابن الجوزي
- 290/1: خببا: جريا، والخبب: ضرب من العدو والجري، انظر: معجم العين، للخليل
- 145/4: الزهد، لأحمد بن حنبل
- 163/1 الزهد، لأحمد بن حنبل:163/1