مشهد لدواد الطائي لا يهدأ حنينه عامة الليل
وهذا دوادد الطائي ، العابد القانت ، المحب لله تعالى ، لا يهدأ حنينه عامة الليل
، يبوح بشوقه إلى الله تعالى في ظلمة الليل ؛ فعن أم سعيد بن علقمة ، - وكان سعيد من نساك النخع وكانت أمه طائية - ، قالت : " كان بيننا وبين دواد الطائي ، جدار قصير فكنت أسمع حنينه عامة الليل لا يهدأ ، قالت : ولربما سمعته في جوف الليل يقول : اللهم همك عطل على الهموم ، وحال بينى وبين السهاد (1) وشوقي إلى النظر إليك منع منى اللذات والشهوات ، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب ، قالت : ولربما ترنم في السحر بشئ من القرآن ، فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع وفي ترنمه تلك الساعة " (2) .
المراجع
- السهاد : الأرق ، وقلة النوم . والسهد : القليل من النوم . ورجل سهد ، إذا كان قليل النوم ، انظر : مقاييس اللغة ، لابن فارس : 108/3 ، والصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ، للجوهري : 492 /2 .
- حليه الأولياء وطبقات الأصفياء ، لأبي نعيم 356/7 .