مشهد لهنيدة العابدة توقظ زوجها وأولادها لصلاة الليل
وهذه هنيدة العابدة،المحبة لله تعالي،توقظ زوجها وأولادها لصلاة الليل،فعن عامر بن أسلم الباهلي،عن أبيه،قال:"كانت امرأة في الحي يقال لها:هنيدة،فكانت تقوم إذا مضي من الليل ثلثه،أو نصفه،فتوقظ ولدها،وزوجها وخدمها،فتقول لهم :قوموا،فتوضؤوا،وصلوا، فستغتبطون(1)بكلامي هذا،فكان هذا دأبها معهم حتي ماتت،فرأي زوجها في منامه قائلا يقوله له :إن كنت تحب أن تتزوجها هناك،فاخلفها في أهلها بمثل فعلها،فلم يزل دأب الشيخ حتي مات،فأتي أكبر ولده في منامه،فقيل له:إن كنت تحب أن تجاور أبويك في درجتهما من الجنة ، فاخلفهما في أهلهما بمثل عملهما،قال :فلم يزل ذلك دأبه حتي مات، فكانوا يدعون القوامين".(2)
المراجع
- الغبطة : حسن الحال ، والمقصود هنا ستسعدون وتفرحون ، انظر : معجم العين ، للخليل 388/4 .
- صفة الصفوة،لابن الجوزي 502/2 .