فرحنا بما أنعم الله به علينا من فضله ورحمته
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
[يُونُس: 58]
فرح المؤمن بما أنعم الله به عليه من فضله ورحمته هو من أعظم أشكال الشكر والامتنان لله، فكل نعمة، مهما كانت صغيرة، هي من فضل الله ورحمته التي لا تعد ولا تحصى.
فلكي يصل الإنسان إلى السلام الداخلي والطمأنينة القلبية فعليه أن يجعل قلبه ممتلئًا بالرضا عن قضاء الله وقدره.
فهذا الرضا بما وهبنا الملك من الدنيا من مال أو متاع لا يساوي شيئًا أمام نعمة رضا الله سبحانه وتعالى، والتي تعتبر أعظم نعمة وأسمى فضيلة.
لذا يجب على المسلم أن يكون شاكراً دائمًا، وأن يتذكر أن رضا الله عن عبده هو غاية من غايات الحياة وأعظم من أي شيء آخر يمكن أن يجمعه في الدنيا.
وليقرن هذا الرضا بالشكر، فيسكر ربه بقوله وفعله، وليبدأ في أن يعيش حياته بنية إرضاء الله والعمل بما يرضيه.
"فرحنا بما أنعم الله به علينا من فضله ورحمته، خيرٌ لنا من كل ما جمعناه من الدنيا، فلنكن شاكرين، ولنتذكر دائمًا أن رضا الله هو أعظم نعمة."