الايمان بأن الله هو المدبر
الايمان بان الله هو المدبر
جَلسَتْ أمَلُ في الشُّرفةِ تتأملُ النجومَ المضيئة في السماءِ
.. كان القمرُ بدراً، والسماءُ صافيةً إلاّ مِن بعضِ السُّحُبِ التي تتحركُ معَ الرِّيحِ
قالتْ أملُ لأبيها: يا أبي، مَنِ الّذي يُمْسكُ النجومَ فلا تقعُ على الأرض؟
ومن الّذي يحرّكُ السّحاب؟
قالت أملُ: وكيف يحرّك اللهُ كلّ هذه المخلوقاتِ؟
قال الأبُ: الله تعالى هوَ القادرُ، وهو يتحكّم في الكونِ كلِّهِ
لا يَشْغَلُهُ شيءٌ عن شيءٍ أبداً ...
يرانا ويَسمعُنا و يُجيبُ دُعاءَنا ..
قالت أملُ: ما أعظمَ هذا الخالقَ الكبيرَ الْمُتَعال!
قال الأب: إنّ قدرةَ الله عزّ وجلّ عظيمةٌ جدًّا - يا أملُ - فهوَ يدبّر الكونَ كلَّهُ، كلّ صغيرةٍ وكلَّ كبيرةٍ في الكون.
قال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى * الَّذِيْ خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِيْ قَدَّرَ فَهَدَى}. [سورة الأعلى: 1-3].
فاللهُ عزّ وجلَّ يَهدِيْ كُلَّ مَخلُوقٍ لِما قدَّرَهُ لَهُ، ولا يَحْدُثُ في الكَونِ شيءٌ إلاّ بأمرِهِ.
قالت أملُ: سُبحانَ اللهِ العظيم..!
قال الأبُ: يا أمل، إنّ الله تعالى خلق الأرضَ والسماءَ وما فيها
وهوَ سبحانه الذي يسيِّرُها..
فالشمسُ تُشرقُ بقدرةِ الله تعالى
والريحُ تحرّكُ السُّحُبَ بأمر الله تعالى..
وكلُّ شيءٍ لا يتحرّكُ في الكونِ إلاّ بإذنهِ وتدبيرهِ
حتى النمل، والحيوانات، والطير، والإنسان.