التأويل فرع عن التشبيه
التأويل فرع عن التشبيه
وهنا مسألة يجب التنبُّه لها وهي أن الذي يلجأ إلى التأويل في صفات الله تعالى لا يفعل ذلك إلا بعد تصوره للتشبيه ، فيفر منه إلى التأويل . وأما الذي يعتقد ثبوت الصفات على ما يليق بالله جل جلاله ولا يمثّل ولا يكيّف ويقول إن ذاته المقدسة لا تشبه الذوات ولا صفاته العلية تشبه الصفات فهذا لا يحتاج إلى التأويل . وهذه طريقة السلف أجمعين .
وقد أثر عن نعيم بن حماد - من أئمة أتباع التابعين- قوله: "من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف نفسه به فقد كفر . وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها".[1]
--------------------------
[1] رواه الإمام الذهبي في كتاب العلو وصححه ، ص184 مختصره .