المناطق الزمنية
المناطق الزمنية
قبل ألف وأربعمائة عام، لم يكن الناس يدركون الكثير حول المناطق الزمنية، وكان تصريحات القرآن بشأن المناطق الزمنية مثيرة للدهشة بلا شك. إن مسألة أن تكون عائلة ما تتناول طعام الإفطار عندما تشرق الشمس بينما تكون عائلة أخرى تتمتع بهواء الليل الطلق في نفس الوقت هو شيء مثير للدهشة حتى في الوقت الحاضر. قبل ألف وأربعمائة سنة، لم يكن من الممكن لأي شخص أن يسافر لأكثر من ثلاثين ميلاً في اليوم الواحد، ولذلك، فإنه يحتاج إلى أشهر ليسافر من الهند إلى المغرب، على سبيل المثال. وعندما يصل إلى المغرب ويتناول طعام العشاء، سيظن في نفسه أن "الناس في الهند يتناولون طعام العشاء مثله في هذا الوقت". ذلك لأنه لا يدرك حقيقة المناطق الزمنية خلال السفر، ولا يدرك أنه قطع منطقة زمنية. ومع ذلك، لأنه كلام الله العليم القدير، فقد أفصح القرآن الكريم عن هذه الظاهرة في آية رائعة تبين أنه عندما ينتهي الزمن ويأتي يوم القيامة، فإنه يحصل خلال لحظة، وفي هذه اللحظة يكون بعض الناس في النهار والبعض الآخر في الليل. وهذا يوضح تماماً الحكمة الإلهية والمعرفة الكلية الأزلية لله تعالى بوجود المناطق الزمنية على الرغم أن ذلك الاكتشاف لم يكن موجودا قبل أربعة عشر قرناً من الزمن. وبالفعل، فهذه الظاهرة ليست واضحة للجميع وليست ناجمة عن خبرة أي شخص، وهي تكفي بذاتها على أن تكون دليلاً على صحة القرآن الكريم.