العلم ... مع الحكمة والقدرة والحلم
العلم ... مع الحكمة والقدرة والحلم
* العلم من صفات الله عز وجل , وهو العليم و العالم و العلام قال الله عز وجل( وهو الخلاق العليم) وقال ( عالم الغيب والشهادة ) وقال ( علام الغيوب ) فهو الله العالم بما كان وما يكون قبل كونه وبما يكون ولما يكن بعد قبل أن يكون لم يزل عالما ولا يزال عالما بما كان وما يكون ولا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى أحاط علمه بجميع الأشياء باطنها وظاهرها دقيقها وجليلها على أتم الإمكان و عليم فعيل من أبنية المبالغة ويجوز أن يقال للإنسان الذي علمه الله علما من العلوم عليم كما قال يوسف للملك ( إني حفيظ عليم ) وقال الله عز وجل (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فأخبر عز وجل أن من عباده من يخشاه تعالى وأنهم هم العلماء وكذلك صفة يوسف عليه السلام كان عليما بأمر ربه وأنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما علمه الله من تأويل الأحاديث الذي كان يقضي به على الغيب فكان عليما بما علمه الله.
وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المقري في قوله تعالى (وإنه لذو علم لما علمناه ) قال لذو عمل بما علمناه فقلت يا أبا عبد الرحمن ممن سمعت هذا قال من ابن عيينة قلت حسبي وروي عن ابن مسعود أنه قال ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العلم بالخشية قال الأزهري ويؤيد ما قاله قول الله عز وجل ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .