العبادة السادسة: الغدوة والروحة في سبيل الله
ومن العبادات التي حُرم منها كثير من العلماء في هذا العصر "الغدوة والروحة في سبيل الله"، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها) رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله:الغدوة بفتح الغين: السير أول النهار إلى الزوال، والروحة: السير من الزوال إلى آخر النهار، وأو هنا للتقسيم لا للشك، ومعناه: أن الروحة يحصل بها هذا الثواب وكذا الغدوة والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة فى طريقه إلى الغزو وكذا غدوه وروحة فى موضع القتال لأن الجميع يسمى غدوة وروحة فى سبيل الله.
ومعنى هذا الحديث أن فضل الغدوة والروحة فى سبيل الله وثوابهما خير من نعيم الدنيا كلها لو ملكها إنسان وتصور تنعمه بها كلها لأنه زائل ونعيم الآخرة باق. ا.هـ.