أخفى الله عنا الصلاة الوسطي في الصلوات لنحافظ عليها جميعاً
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
أما بعد:
فقد كرَّم الله تعالى بني آدم على جميع المخلوقات الأخرى, وسخرها الله عز وجل له؛ وبالمقابل حمله المسؤولية عن أفعاله وأعماله ، وسوف يحاسبه عليها صغيرة كانت أو كبيرة.
و لهذا انعم الله الرحمان الرحيم على الأمة الإسلامية بنعم لا متناهية الأجر، ومن هذه النعم مواسم الخير وساعاته :
* الصلاة الوسطى *
وبعض هذه الساعات أخفاها الله تعالى علينا لحكم.
إلا أن العلماء رحمهم الله وجزاهم خيرا يجتهدون في بيان المراد منها بالاعتماد على آيات القران الكريم و الأحاديث النبوية الصحيحة، وما توصلت إليه العلوم الكونية.
يقول الله تعالى :
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ } [البقرة:238].
ومعنى الآية الحثّ على مراعاة الصلوات، ومواقيتهنّ، وأن لا يقع فيها تضييعٌ وتفريط.