أدب المسلم مع أبويه في الخطاب ورفع الصوت والمشي
راع الأدب مع أبيك وأمك أتم المراعاة ، فإنهما أحق الناس منك بذلك ، 'جاء رجل إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة مني ؟ قال : أمك ثم أمك ثم أمك ، ثم أبوك ، ثم أدناك أدناك ' . رواه البخاري ومسلم . وحدث هشام بن عروة عن أبيه أن أبا هريرة رضي الله عنه رأى رجلا يمشي بين يدي رجل ، فقال له : ما هذا منك ؟ قال : أبي ، قال : فلا تمش بين يديه ، ولاتجلس حتى يجلس ، ولا تدعه باسمه . رواه البخاري في 'الأدب المفرد' ،وعبد الرزاق في 'مصنفه ' واللفظ له (1) . وحكى ابن وهب أن الإمام عبد الرحمن بن القاسم العتقي المصري تلميذ الإمام مالك بن أنس ، المولود 132 ، والمتوفى سنة 191 ، رحمه الله تعالى: 'أنه كان عليه 'الموطأ' إذ قام قياما طويلا ثم جلس ، فقيل له ذلك ، فقال : نزلت أمي تسأل حاجة، فقامت وقمت لقيامها، فلما صعدت جلست '.
وقال التابعي الجليل طاووس بن كيسان : إن من السنة أن يوقر أربعة : العالم ، وذو الشيبة، والسلطان والوالد، وإن من الجفاء أن يدعو الرجل أباه باسمه .
|