الإيمان شرط لدخول الجنة
إذا كنا ندرك تماما أن الناس يوم القيامة ينقسمون إلى معسكرين لا ثالث لهما: إما إلى جنة، وإما إلى نار، هذا هو المصير الذي لا بد أن يصير إليه كل إنسان، وكل مؤمن بالله لا يتردد ولا يشك في هذه الحقيقة فهو يعلم أن مهر دخول الجنة، أو جواز دخول الجنة هو الإيمان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولذا فإن الله تبارك وتعالى حرّم على من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم -بعد أن تبلغه بعثته- حرّم عليه الجنة، فقال في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة -أي: من أمة الدعوة سواء من اليهود أو النصارى أو المشركين أو غيرهم- يهوديٌ ولا نصرانيٌ ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار}.