البعد عن الله يؤدي إلى الانتحار
| هل تعلمون أنه في كل ساعة ينتحر مئة شخص في العالم! وهل تعلمون كل حالات الانتحار سببها البعد عن الله؟ لنطلع على هذه الدراسات الجديدة ونحمد الله تعالى أن جعلنا مسلمين.... |
إننا نرى اليوم ظاهرة غريبة لم تكن موجودة من قبل وهي ظاهرة الانتحار التي تفشت في البلاد غير الإسلامية. وتأتي معظم حالات الانتحار من قبل أناس غير مؤمنين بالله تعالى، مما أدى إلى فقدانهم الأمل وبالتالي أصابهم الاكتئاب والأرق والاضطرابات النفسية، وانتهى بهم المطاف إلى التفكير في الانتحار.
وهنا نتذكر آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) [طه: 124-126]. فالإنسان عندما يبتعد عن الله فإنه يسلّم نفسه للشيطان، والشيطان يخوّف أولياءه ويحزنهم ويقودهم إلى المشاكل النفسية التي لا علاج لها إلا بالعودة إلى الله.
أما المؤمن فقد تعهد الله وضمن له الحياة الطيبة الهادئة المطمئنة، يقول تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].
وقد يظن البعض أن المال سبب السعادة وهذا اعتقاد خاطئ، لأن كثير من حالات الانتحار تأتي من أناس أغنياء مادياً، ولكنهم فقراء بالإيمان! (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) [التوبة: 55]. ونقول دائماً إن السبيل الوحيد لسعادة الإنسان سعادة مطلقة أن يبقى قريباً من خالقه، وهذه هي الحالة الطبيعية. فالطفل الرضيع إذا ابتعد عن أمه سوف يهلك ويموت!
وإليكم هذه الدراسات الجديدة عن ظاهرة الانتحار وآثارها وبعض أسبابها:
الأرق والانتحار
أفادت أبحاث بوجود صلة بين عدم القدرة المزمنة على النوم والإقدام على الانتحار في أوساط اليافعين. وجرى تنبيه الأطباء لضرورة الاهتمام بالمرضى الذين يواجهون صعوبة في النوم، حتى ولو لم يكونوا يعانون أمراضا نفسية.
وكلما زاد عدد أنماط مشاكل عدم القدرة على النوم التي يعاني منها هؤلاء، زاد احتمال أن يفكروا بالانتحار. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 877 ألف شخص في العالم يموتون جراء الانتحار كل سنة، علما أن كل 40 محاولة للانتحار ينجم عنها حالة وفاة واحدة!!!
وكان العلماء قد ربطوا في وقت سابق بين الميول الانتحارية وعدم القدرة على النوم في أوساط الذين يعانون من مشاكل نفسية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الربط بين هذا الميل واليافعين بشكل عام.
وقد فحص فريق من جامعة ميتشيجان العلاقة بين الأرق والميول الانتحارية عند 5692 أمريكي، فوجدوا أن 2،6 في المئة من العينة كانت عندهم خواطر انتحارية بينما حاول 0,5 في المئة منهم الانتحار فعلا. وفحص الفريق ثلاثة أنماط من الأرق: صعوبة النوم، صعوبة الاستمرار في النوم، والاستيقاظ ساعتين على الأقل قبل الموعد المرغوب.
وفحص الفريق عوامل معينة مثل الاكتئاب والمشاكل الزوجية والحالة المادية. واتضح أن من يعانون من واحد أو اثنين من أشكال الأرق كانوا معرضين لمحاولة الانتحار أكثر من الذين لم يواجهوا مشاكل في النوم بمقدار 2،6 مرة. وقد ارتبط الاستيقاظ في ساعات مبكرة بالميول الانتحارية بشكل أقوى من غيره.
يقول د. ووجنار كبير الباحثين إنه ربما كان التفسير يكمن في أن مشاكل النوم والتفكير بالانتحار نابعان من مصدر واحد هو معاناة الشخص من مشاكل نفسية. أما الدكتور نيل ستانلي فيقول: هذا يبين أن النوم الصحي ضروري للصحة الجسدية والنفسية.
"الإجهاد والضغوط" وراء تزايد انتحار الجنود الأمريكيين
في خبر نشره موقع سر إن إن: يؤكد عدد من القادة الأمريكيين أن الضغوط التي تتعرض لها القوات جراء عمليات الانتشار المتعددة والمتكررة مسؤولة، جزئياً عن ارتفاع معدلات الانتحار بين أفراد الجيش الأمريكي. وأن الانتحار يقف في المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة بين أفراد الجيش.
وأكدوا أيضاً أن معدلات الانتحار بين العسكريين فاقت نسبة انتحار المدنيين، ولأول مرة، خلال العام 2008، هذا وقد أشارت الإحصائيات إلى 133 حالة انتحار مؤكدة بين أفراد الجيش الأمريكي خلال 2008، ومثل هذه الظاهرة لم نرها بين أي من جيوش المسلمين، لماذا؟
السبب بسيط وهو أن المؤمن يقاتل من أجل الله تعالى بينما غير المؤمن فهدفه الدنيا، ولذلك يجد أسهل حل لمشاكله أن يتخلص من الدنيا بإقدامه على الانتحار... بينما المؤمن فإنه يملك هدفاً عظيماً... إما النصر أو الشهادة.
زيادة نسبة الانتحار في أمريكا
أكدت مجموعة من الخبراء المتخصصين في دراسة عمليات الانتحار، على وجود علاقة قوية تربط بين معدلات الانتحار والاكتئاب الناتج عن الأزمات المالية، مشيرين إلى أن نتائج الأزمة الحالية قد تكون أسوأ من فترات الركود السابقة.
يقول الدكتور آلان بيرمان، المدير التنفيذي لرابطة مكافحة الانتحار في أمريكا: لو أثبتت هذه الفترة بأنها شبيهة بفترة الثلاثينات، فإنه لابد لنا أن نقلق من العواقب. وأكد الخبراء على أن أوضاع المعيشة الآن ما تزال أفضل من الأوضاع أيام الكساد الكبير، حيث أن الناس اليوم باتوا أكثر انفتاحا للاعتراف بمشاكلهم النفسية كما أصبحوا أكثر تقبلا للعلاج النفسي.
وأشار الخبراء إلى أن أعداد العاطلين عن العمل خلال أصعب فترات الكساد الكبير، وصلت إلى 34 مليون أمريكي، وأضافوا أنه في حال أصبح الوضع الاقتصادي الراهن شبيه لتلك الفترة، فإن تدهور لحالات النفسية للمواطنين قد تزيد بشكل ملحوظ، بسبب غياب دور العائلة وقلة تماسك المجتمع هذه الأيام.
وقال الدكتور جون ماكينتوش، خبير في عمليات الانتحار في جامعة إنديانا: ن ظهور عواقب الأزمة وحصدها قد يتطلب فترة طويلة. وذكر أنه يوجد أكثر من 32 ألف حالة انتحار في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً، وأكثر من 800 ألف محاولة انتحار فاشلة، مما يضع أكثر من ثلث هؤلاء في خطر محاولة الانتحار للمرة الثانية.
ولا شك أن أكثر نتائج الأزمة الاقتصادية تأثيراً على الناس، هو فقدان منازلهم حيث قال مسؤولو رابطة مكافحة الانتحار إن دراساتنا أثبتت أن فقدان الناس لمنازلهم، يعد أكثر نتائج الأزمة تأثيراً على الناس. وارتفعت نسبة الاتصالات الموجهة إلى مركز مكافحة الانتحار إلى 65 في المائة خلال النصف الثاني من عام 2008.
ومن هذه الحوادث أن رجلا أمريكيا، قد قام مؤخراً بإطلاق النار على عائلته قبل أن يطلق النار على نفسه، وذلك بعد أن فقد وظيفته. فقد أطلق النار على زوجته، وخمسة من أطفاله، ومن ثم قتل نفسه، بعد أن ترك رسالة قال فيها، "أنا وزوجتي وجدنا أنه من الأفضل إنهاء حياتنا، وحياة الأطفال، بدلا من تركهم في أيدي الغرباء."
فانظروا يا إخوتي إلى البعد عن الله ماذا يفعل! فلو كان لدى هذا الرجل وأمثاله ثقة بالخالق عندما يقول: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) [الإسراء: 31]. فهذه الآية كافية لتجعل الإنسان يصبر ويتحمل أقسى الظروف ولا يفقد الأمل من رحمة الله.
وانظروا إلى سيدنا يعقوب بعد أن فقد ابنه يوسف ثم فقد ابنه الصغير والذي يحبه كثيراً ثم فقد بصره... وعلى الرغم من مضي السنوات لم يفقد الأمل من رحمة الله، بل قال لأبنائه: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87]. فقد اعتبر سيدنا يعقوب عليه السلام أن فقدان الأمل من الله هو بمثابة الكفر: (إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)، فمثل هذه الآيات كفيلة بأن تثبت المؤمن وتعطيه المزيد من الأمل والتفاؤل.
الانتحار على الإنترنت!
أطلقت السلطات اليابانية صيحة فزع إزاء تعاظم ظاهرة انتحار الشبان على الانترنت!! وأحصت السلطات مالا يقلّ عن عشرين حالة انتحار خلال أشهر قليلة. وتعتقد السلطات أن شبانا يابانيين يتواعدون على شبكة الانترنيت على أساس ميثاق يعقدونه، ثم يلتقون في أعقابه للانتحار الجماعي.
وبدأت الظاهرة في أواخر التسعينات وسرعان ما اتخذت طابعاً دولياً. غير أنّه وفي اليابان، التي تعرف معدلات انتحار مرتفعة، بدأت الظاهرة في جلب الاهتمام بها أكثر من أي وقت مضى. وعادة ما يتمّ الانتحار بنفس الطريقة، حيث يشعل الشبّان نيراناً في أماكن محددة ومن ثمّ يتجمعون حولها لشمّ غازات مونوكسيد الكربون المنبعثة منها.
وتنامت دعوات من رجال السياسة في الآونة الأخيرة لغلق أو تعديل مواضيع ومحتويات المواقع التي عادة ما يرتادها أولئك الشبّان. غير أنّ خبراء يقلّلون من فاعلية قرار الشطب والإغلاق، حيث اعتبر يوشيتومو تاكاهاشي الخبير في السلوكيات أن السماح لأشخاص يريدون الانتحار بعرض مشاكلهم وتبادل أفكارهم على الانترنت، ليس مشكلة.
وحذّر الخبير من أنّ المشكل الحقيقي في اليابان يتمثل في وجود عدد كبير من المواقع التي تشرح طرق الانتحار وتقرّب "الشركاء في هذا المجال" ولا يوجد عدد من المواقع التي تقي من الانتحار، يكون على الأقل موازيا لعدد الأولى."
وعادة ما يطغى اللون الأسود عل خلفيات صفحات مواقع الانتحار في اليابان، كما أن مصمميها يبدؤونها بتحذير من خطورة محتوياتها. وتسمح المواقع بالدخول إلى بوابات للدردشة يجد فيها مرتادوها وسيلة للاعتراف بنيتهم في الموت، ومن ثمّ "تبادل التجارب والأفكار" حول الوسيلة الأنجع لتحقيق ذلك الهدف.
كما تعرض بعض المواقع لائحة مبيعات تعرض بالتفصيل "أجهزة وآلات" يؤدي استعمالها إلى الموت اختناقاً أو غيرها من الطرق الأخرى. وفي عام 1998، اكتسب موقع منها شهرة كبيرة، حيث أنشأ أستاذ يبلغ من العمر 27 عاماً موقعا يوزع من خلاله حقنا لمادة السيانور. وربطت السلطات بين حالات انتحار بتلك المادة والموقع، ومن ثمّ أغلقت الموقع وفتحت تحقيقا مع الرجل الذي فضّل بدوره الانتحار.
وغالبية مرتادي مواقع الانتحار في اليابان، هم من الشبّان الذين يعانون من الاكتئاب أو أمراض في القلب أو سوء معاملة من قبل الأهل. غير أن المواقع تستقبل أيضاً أشخاصا من فئات عمرية أكبر، عادة ما يكونون ممن يعانون من متاعب اقتصادية، حيث يهدفون من وراء الانتحار إلى "تمتيع" أسرهم بمستحقات التأمين على الحياة.
تقرير: الانتحار سبب الوفاة الأول بالصين
أعلنت وسائل الإعلام الصينية الاثنين أن الانتحار هو سبب الوفاة الأول في الصين في فئة من تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، وأن حوالي ربع مليون يقدمون على الانتحار سنوياً أي 685 يومياً.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي إنه كل عام يحاول ما بين 2.5 و3.5 مليون صيني الانتحار، وهو ما يجعل الانتحار خامس أكبر سبب للوفاة بين تعداد الصين البالغ 1.3 مليار، والسبب الأول للفئة العمرية 20-35.
ويبدو أن معدلات الانتحار والإصابة بالاكتئاب بين الشباب الصيني هي نتيجة مباشرة لزيادة الضغوط في مجتمع يتغير بسرعة فائقة، ويقول ليو هونج وهو طبيب نفسي في بكين: المجتمع مليء بالضغوط والمنافسة. والشبان الذين يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع الصعوبات يميلون إلى الإصابة بالاكتئاب.
وذكرت الصحيفة أنه في مسح شمل 15431 صينياً يعانون من الاكتئاب ظهر أن 60 بالمائة ممن أصيبوا بالاكتئاب خلال السنتين الماضيتين كانوا في العشرينات والثلاثينات من عمرهم، وأثارت المشكلة المتفاقمة مخاوف الحكومة والشعب على حد سواء. وأطلقت السلطات في أغسطس/ آب 2003 خطاً ساخناً مجانياً على مستوى الدولة، وعلى مدار أربع وعشرين ساعة، لتقديم العون للمكتئبين ومنع الانتحار.
ومنذ ذلك الوقت اتصل أكثر من 220 ألف شخص بالرقم المجاني. لكن مايكل فيلبس الكندي وهو المدير التنفيذي لمركز أبحاث منع الانتحار في بكين قال: إن واحداً فقط من كل عشرة متصلين بالخط يتم إثناؤه عن الانتحار من المحاولة الأولى. الأمر خطير للغاية لأن معظم المتصلين يكونون قلقين للغاية وقد ينتحرون بلا تفكير. يذكر أن أكبر سببين للموت في الصين بين كافة الفئات العمرية هما حوادث الطرق وسرطان الرئة.
العلاج من القرآن
يؤكد معظم الباحثين في شؤون الانتحار أن فقدان الأمل هو السبب الرئيس للإقدام على الانتحار، وعدم وجود تحذيرات كافية هو السبب الثاني... وقد نعجب أن القرآن العظيم قد عالج هذه الظاهرة من خلال إعطائنا الأمل برحمة الله وتحذيرنا من هذا العمل السيء وعواقبه، يقول تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [النساء: 29-30]. ولذلك يؤكد جميع الخبراء أن أقل نسبة انتحار على الإطلاق في الدول الإسلامية!!! فالحمد لله على نعمة الإسلام.