الرجاء لا يصح إلا مع عمل
الرجاء لا يصح إلا مع عمل:
فقد أجمع العلماء على أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل.
أما ترك العمل، والتمادي في الذنوب؛ اعتماداً على رحمة الله، وحسن الظن به عز وجل فليس من الرجاء في شيء.
بل هو جهل، وسفه، وغرور؛ فرحمة الله قريب من المحسنين لا من المفرطين، المعاندين، المُصِرِّين.
قال ابن القيم في شأن المتمادين في الذنوب؛ اتكالاً على رحمة الله: وهذا الضرب في الناس قد تعلق بنصوص الرجاء، واتَّكل عليها، وتعلق بكلتا يديه، وإذا عوتب على الخطايا، والانهماك فيها سرد لك ما يحفظه من سعة رحمة الله، ومغفرته، ونصوص الرجاء.
وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا الباب غرائب وعجائب ([1]).
ثم ساق أمثلة عديدة لما جاء عن أولئك
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) الجواب الكافي لابن القيم ص67_68.