السؤال مائة وواحد وخمسون : ما جواب من قال: أليس ممكنا في قدرة الله أن يجعل كل عباده مؤمنين مهتدين طائعين مع محبته ذلك منهم شرعا؟
السؤال مائة وواحد وخمسون : ما جواب من قال: أليس ممكنا في قدرة الله أن يجعل كل عباده مؤمنين مهتدين طائعين مع محبته ذلك منهم شرعا؟
كما قال تعالى: ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة )
[المائدة: 48] الآية
وقال: ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا )
[يونس: 99]
فقول القائل: لم كان من عباده الطائع والعاصي كقول من قال: لم كان من أسمائه الضار النافع، والمعطي والمانع، والخافض الرافع، والمنعم والمنتقم. ونحو ذلك؛ إذ أفعاله تعالى هي مقتضى أسمائه وآثار صفاته، فالاعتراض عليه في أفعاله اعتراض عليه في أسمائه وصفاته، بل وعلى إلهيته وربوبيته:
{فسبحان الله رب العرش عما يصفون - لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}
[الأنبياء: 22 - 23]