القاعدة الثالثة : الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات
فإننا نعلم أن ما أخبرنا الله تعالى به مما في الجنة من لبن وعسل وخمر حق ، وهذه الحقائق وإن كانت موافقة في الأسماء للحقائق الموجودة في الدنيا فإنها لا تماثلها ، بل بينها وبين ما في الدنيا من المباينة ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، فالخالق أعظم مباينة للمخلوقات من مباينة المخلوق للمخلوق ، بل قد تسمي في الدنيا عدة أشياء باسم واحد ، ويكون لكل واحد حقيقة تخصه ، فإننا نقول مثلاً : يد الجمل ، ويد الباب ، ويد الإنسان ، واليد في كل لفظة من الألفاظ الثلاثة لها معنى يخصها .