الوصول للإيمان بالله
إن الأدلة على الإيمان بالله نوعان :
1- دليل فطري : أي أن الله سبحانه وتعالى فطر الأنفس على الإيمان به فإذا آمنت استقرت واطمأنت وارتاحت وسعدت وإذا كفرت اضطربت وضاقت عليها الأرض بما رحبت ومرضت وظهرت عليها أعراض ، الأعراض ( الكبر ، والقسوة ، واللؤم ، والأثره ، والاستعلاء ) وهذه أعراض الإعراض، فإذا آمنت اطمأننت ، وإذا أعرضت اضطربت ، قال تعالى : " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)"
(سورة طه)
قيل ما بال الملوك والأغنياء ؟ فأجاب المفسرون المعيشة الضنك : ضيق القلب . هذا البرهان الفطري والإنسان بالفطرة مؤمن بالله ، إن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها فأي نفس وأي إنسان ، أي مخلوق من أي جنس ، من أي عرق من أي لون ، ومن أية بيئة ، هذه النفوس جبلت على حب من أحسن إلـيها قيل بالبر يستعبد الحر ، عجبت لمن يشتري العبيد بماله ليعتقهم ، لِمَ لا يشتري الأحرار بمعروفه ؟ المعروف آسر ، هذا قانون : أن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها ، أي إذا أردت أن يحبك الناس أحسن إليهم ، إذا أردت أن توجه الناس فأحسن إليهم قبل أن توجههم فإذا أحسنت إليهم قبل أن توجههم وقع توجيهك في قلوبهم كوقع السحر ، فإذا أسأت إليهم ثم وجهتهم كرهوا هذا التوجيه ولو أنه على حق ، فالزوج القاسي على زوجته ، لو أمرها بالصلاة ، لو أمرها بالاستقامة ، فإنها تكره الصلاة من أجله ومن أجل بخله ، إنها تكره الصلاة من أجل قسوته في كلامه معها ، وهذا القانون مهم جداً ، فإذا أردت أن يحبك الناس فأحسن إليهم ، إذا أردت أن يحبك أولادك فأحسن إليهم . يقول : يابني إن نشأت عصامياً والأب مقتدر ، وأحواله المادية جيدة جداً وابنه يتقلى لايجد بيتاً ولا حائطاً وليس معه مهره وأنت أيها الأب نشأت عصامياً ، اعلم ياأخي أن وقتك غير وقته .
في وقتك كان يوجد مليون بيت للأجرة ، الآن ولا بيت للأجرة تريد أن يحبك ابنك فأحسن إليه تريد أن يحبك خادمك فأحسن إليه ، أنت رئيس دائرة تريد أن يحبك الموظف فأحسن إليه ، أكرمه .
ياداود ذكّر عبادي بإحساني إليهم إنَّ النفوس جُبلت على حُب من أحسن إليها ، أتحب أن توجه الناس إلى الله فأحسن إليهم قبل أن توجههم ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام : " بُعثت بمداراة الناس ".
" حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي ، نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً ، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ . "
(صحيح البخاري )
رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس ، أبداً فهذا قانون ، وهناك قانون آخر ، النفس تستعظم من فاقها في صفة هي فيها ، يعني من يعظم الطبيب الجراح ؟ الطبيب ، ومن يعظم التاجر الكبير ؟ التاجر الصغير ، من يعظم العالِم ؟ من كان في درب العلم ، لا يعرف الفضل لأهل الفضل ، إلا أهل الفضل ، وهذا قانون ثان ، أي إذا أردت أن تسيطر في بيتك فكن أفضل من زوجتك ، قاعدة : " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚفَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) "
(سورة النساء)
ولن تخضع لك الزوجة إلا إذا فقتها ، في الورع والتقى ، في الكمال والعلم ، في الفهم والذوق ، فإذا كنت أقل منها لن تخضع لك ، أي عمل قيادي ، لو أنك مدير مدرسة ، إن لم يكن علمك يفوق كل من عندك من المعلمين ؟ فلن تستطيع أن تقودهم ، إن كنت مدير مستشفى ولم يكن علمك يفوق علم كل الأطباء الذين عندك ؟ فلن تستطيع أن تقودهم ، النفس لا تخضع إلا لمن فاقها ، في موضوع ما بالعلم أو بالخبرة أو بالتجارة أو في ما شاكل ذلك ، إذاً هذا قانون ثان ، وهذه كلها أشياء فطرية ، وتحدثنا عن بعض الأدلة كمنعكس المص هذا المنعكس فطري 100 % وحب الأم لابنها فطري ، اندفاع الناس لكسب الرزق شيء فطري ، وقلنا إن الفطرة تشبه المرآة ، مرآة صافية تعكس الحقيقة فإذا أصابها الغبار والدخان والفحم حتى انطمست عندئذ نحتاج إلى الدليل العقلي ، لكن الدليل العقلي يحتاجه الداعية إلى الله أما العابد فقد يكتفي بالدليل الفطري لأنه مطمئن إلى وجود الله وإلى أسمائه الحسنى ، لكن العالم لا يكفيه الدليل الفطري ، فكيف يعلم الآخرين ؟ كيف يرد على شبهاتهم ؟ كيف ينهض بهم ؟ كيف يصلح أحوالهم ؟ العلم هو الأساس ، إن الله عالم يحب كل عالم . " لعالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد " .
إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، هذه النقطة الأولى ، أما الآن نحن بحاجة إلى الدليل العقلي لوجود الله لسببين :
1- إما لأن الفطرة قد انطمست معالمها . الشهوات والمشاغل والشبهات والنظريات الهدامة والمذاهب الوضعية والمذاهب الإلحادية في الأرض هذا كله طمس دليل الفطرة . إذاً نحن بحاجة ماسة إلى دليل العقل أو أنك إذا أردت أن تعلّم الناس فالإحساس الفطري لا يصلح للنقل .
الدليل : أنت تحس بالجوع تقول لإنسان أنا جائع فيقول لك ماالدليل ؟
ليس معك دليل ، تقول له والله جائع ، أكاد أموت جوعاً ، يقول لك ، هات لي الدليل العقلي ، لا دليل عقلي ، الإحساس الفطري لا يُنقل ، هذه مشكلته وهو مريح وسهل ولكن لا ينقل للآخرين ولا يعرفه إلا صاحبه ، فإذا أردت أن تنقل للناس إيمانك بالله فأنت بحاجة إلى الدليل العقلي إذاً طلب العلم فريضة ، ولابد من أن تعرف الله بالفطرة ، وبالعقل ، لأنك بالعقل تقيم الحجة ، قد يسألك طفلك في الصف السابع والدي ماالدليل على وجود الله ؟ أنت تصلي وتصوم وتحج إن لم تملك الجواب المناسب فإن إبنك يتزلزل فأنت بحاجة ماسة إلى الدليل العقلي . ولقد جاءتني خواطر أنني حينما أبحث في الأدلة العقلية على وجود الله كمن اشترى بيتاً وسكن فيه ثم يبحث عن الدليل أن هذا الذي يسكنه هل هو بيت وأن هذا البيت هل هو بيته ؟ وهذا الذي عرف الله واستقام على أمره وأقبل عليه وأحس بوجوده وسعد بقربه وتجلى الله على قلبه ورأى من الله معاملة تأخذ بالألباب . هذا الإنسان عرف الله ، وحينما أقيم له الدليل على وجوده كأني أرجع به إلى الوراء طالب في الجامعة في الصف الثاني فرع اللغة العربية أقول له الكلمة : اسم وفعل وحرف هذا مستوى الصف الرابع الابتدائي تجاوز هذا ومع ذلك لابد من متابعة الموضوع أولاً بأول ومرحلة مرحلة وباباً ، باباً ، إن الحقيقة لا تخشى البحث يعني إيمانك يجب أن يكون خاضعاً للتداول ولو عرضته على إنسان ملحد يجب أن تقيم عليه الحجة ، ولن يظهر في المستقبل ولا إلى يوم القيامة حقيقة علمية تناقض آية قرآنـية لأن هذا دين الله .....
الحقيقة لا تخشى البحث أي إذا حللت مسألة رياضية حلاً صحيحاً وفق القوانين المستخرجة من المسلمات ، لا تخشى أن يطلّع أحد على هذه الورقة ، أما إذا كان بالحل تدليس . رقم ليس له أصل خطأ بالجمع ، جاء الجواب مصادفة موافق للمعطيات بهذا الحل لا ترغب أن تعرض الورقة على إنسان ، أنا نجحت وانتهى الأمر ، أنا شققت الورقة وأنت لارغبة لك أن يطلع على هذا الحل .
الحل فيه خطأ فيه تدليس ، فيه تزوير. فمن الذي لا يخشى أن يطلع أحد على مسألته ؟ من كان واثقاً بصحتها . مثلاً تقول أنت في التعليمات أن هذا الشراب برتقال طبيعي ، فهذا الذي قدم البرتقال الطبيعي لا يخشى التحليل لكن الذي وضع منكهات البرتقال مع حموض كيماوية ، وقال عصير طبيعي ؟ هذا يخشى أن تُؤخذ عينة من هذا الشراب إلى التحليل ، لأنَّ التحليل سوف يفضحه وسوف يخزيه .
يجب أن تتأكد أنك على حق والحق لا يخشى البحث . لايوجد شيء مضمر الدين واضح ، ولا يوجد لدينا مجالس مغلقة والأبواب مفتحة ، تفضل اسمع لا يوجد شيء نضمره ولا نظهره وهذا دين الله عزّ وجل .
دين الله لا يخشى البحث - ولايخشى الإطلاع ، ليطلع عليه كل الناس ، ليطلّع عليه أعداء الإسلام ، هذا دين الله ، حق ، وصدق ، وضوح وإشراق مائة بالمائة . الحقيقة لا تخشى البحث ، ولا يوجد شيء في الإسلام غير قابل للتداول ، كل حقائقه قابلة للتداول ، كل حقائقه قابلة للنشر ، وكل حقائقه معده للتصدير ، لا يوجد لدينا شيء سري .
مثلاً : الدين البوذي : البقرة مقدسة وروثها مقدس ، إذا سافر أحدهم إلى أوروبا- وهو هندي بوذي - فيستحي أن يعرض ديانته على الناس لأنه غير منطقي فيها خرافة ، ونجاسة ، فيها وهم وضلال ، إنسان يأخذ روث البقر ويضعه على جبينه أيام العيد ، وبقرة تقطع الطريق ثلاث ساعات ، تدخل البقرة إلى حانوت البقال تأكل مالذ وطاب والشعب جائع ، البقرة تدفن دفناً بمراسم مقدسة والإنسان يحرق حرقاً ، لكن المسلم في أي مكان وزمان ، في أي عصر أو مصر ، في أي أقليم أو ظرف مع أي إنسان ، دين الله حق ، صدق ، واضح . لذلك هذه الفكرة أتمنى أن تكون عندكم واضحة : الحق لا يخشى البحث .
لأنك لو بحثت عنه لآمنت به ، لو حللّته لازددت به إيماناً ، هذا هو الحق ، أما الباطل فتخشى أن يسألك الناس عن هذا الموضوع - لأن في ذلك إحراجات ، وهذه النقطة دقيقة ، قال عليه الصلاة والسلام :
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلا هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ "
(سنن ابن ماجه )
وأكبر غلطة يرتكبها المسلمون هي أنهم حينما يقرؤون في كتب الغربيين هجوماً على الديانة النصرانية يظنون أن ما ينطبق على الدين النصراني ينطبق على الدين الإسلامي ، لا . هنا حق وصدق ، هنا وضوح ، أما أن يبيع رجل الدين قطعاً في الجنة بصكوك يوقعها هو ، من قال بهذا ؟ إنها غير مقبولة ." ويقول لك : خذوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم " ، من قال لك أنني أستطيع أن أستمع إلى إنسان لا يطبق ما يقول ؟ ، هذا الذي لا يطبق ما يقول ساقط في نظري وانتهى الأمر .
ياأيها الرجل الذي تعظنا إذا لم تكن قادراً على أن تطبق ما تقول فمن أكثر ضعفاً منك أنت الفهمان القدوة تخالف كلامك ، فأنا لا أطبقه ! مستحيل هذه المقولة غلط ، مقولة ثانية : " الإيمان فوق العقل"
لأن العقل منطقي أما في الإيمان فأشياء غير منطقية ، هذه الطروحات لا تقف على قدميها في المناقشة ، هذه الأفكار مرفوضة وغير مقبولة . وبعض الأديان تخشى البحث ، تخشى المناقشة ، عندَ المناقشة والبحث والتمحيص والتحليل والتدقيق والسؤال والجواب تنهار .
لكن الإسلام لأنه دين الله خالق الكون وكيف أن الكون مبني على علمٍ دقيق وكذلك الدين مبني على علمٍ دقيق ، لذلك إذا كان الإنسان مسلم وإيمانه صحيح وإيمانه جيد لا يخشى البحث .
اعرض إيمانك على الناس كلهم ، من يقول بالإسلام لا يوجد شيء يقال وشيء لايقال ، كل شيء في الإسلام يقال : لا يوجد شيء مضمر الحقيقة لا تخشى البحث ، الحق لا يخشى البحث ، اعرضه على الناس .
هذا الذي جعل بعض كبار المفكرين في فرنسا يؤمنون بالله وبالإسلام ويسلمون ، وهذا الذي جعل أعداء الدين أحياناً يسلمون ، لأنهم إنما يخضعون للحق .
" مايكل هارت " هذا نذر على نفسه أن يقرأ تاريخ زعماء العالم قاطبة ، أراد أن يختار من هؤلاء الزعماء مائة نخبة النخبة ، ورتبهم حسب خمسة مقاييس : قوة التأثير ، واتساع رقعته ، وامتداد زمنه ، ومكان النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمة هؤلاء لأسباب موضوعية بحتة ، هو ليس مسلماً لكنه اضطر وفق مقاييسه أن يجعل النبي صلى الله عليه وسلم في رأس المائة الأوائل .
لكني علّقت على هذا الكتاب ، هو اختار مقياس قوة التأثير واتساع رقعته وامتداد زمنه ، لكنه لو أضاف إلى هذه المقاييس الثلاثة نوع التأثير لحذف من هؤلاء المائة سبعين ، فهتلر رقمه 52 اثنان وخمسون وعده من عظماء العالم وقد خلّف مأساة يزيد عدد المصابين فيها عن 50 مليون قتيل ، أشعل حرباً عالمية ثانية ، وكل قتيل وراءه خمسة أي 250مليون منكوب بالعالم ، يجب أن يجعل المقياس عمق التأثير ، واتساع رقعة التأثير، وامتداد التأثير ونوع التأثير . نوع إيجابي نافع وهناك نوع سلبي ضار .
إذا ارتكب رجل جريمة شنعاء في البلد في اليوم التالي نشرت الصحف هذه الجريمة يقفز ويشتهر هل هذه الشهرة إيجابية أم سلبية ؟ .. سلبية ، هل هذه الشُهرة مشكورة ؟ بل مذمومة ؟ ... هل هذه الشهرة مقياس للعظمة ؟ ... لا والله .. مقياس للجريمة فلذلك : الحقيقة لا تخشى البحث .
وفي الكون مبدأ واحد وهو الحق ، إن كنت معه فهنيئاً لك وإن كنت على خلافه فالويل لك . " ومن لم يكن مؤمناً حقاً فهو كافر حقاً "
لا يوجد حل وسط ، الاعتقاد الباطل أنواع ، أعتقد أنه يوجد أكثر من مليون باطل في الأرض ، الباطل الاعتقادي أنواع ، والنظرية الذرائعية .. باطلة - أي أن تصل إلى هدف بأية وسيلة ولوكانت ساقطة مثلاً : امرأة مضطرة إلى دخل كبير ، باعت شرفها ، هذه وفق النظرية الذرائعية عملها صحيح إنها توصلت إلى هدفها بصرف النظر عن نوع الوسيلة ، هذه نظرية باطلة ، والنظرية الإلحادية باطلة ، والنظرية الوجودية باطلة ، أي يجب أن تعيش لحظة وجودك .
مثلاً شخص واقف في مكان ما ووجد أمامه طعاماً نفيساً ليس له فأكله ، واستطاع أن يقضي شهوته من أي طريق بأي ثمن بالحق ، بالباطل، بالخير ، بالشر ، يجوز أو لا يجوز ، مسموح ، وغير مسموح، هذا الشيء تقره الأديان أو لا تقره ، زنى ، زواج .......
هذا الذي يقتنص اللذة من أية طريقة هذا وجودي فالوجودية باطلة ، والذرائعية باطلة ، والوصول إلى الهدف بأية وسيلة باطلة ، وإنكار الوجود باطل - واعتبار الإنسان كتلة جنس فقط " كما يقول فرويد " باطلة ، والإنسان اقتصادي فقط ، باطلة ، والإنسان اجتماعي فقط ، باطلة ، فالباطل الإعتقادي مليون نوع .
والباطل السلوكي مليار ، مليون نادٍ في العالم كلها مبنية على الباطل ، لكن كل هذه الأنواع من الباطل تجمعها صفة واحدة . عندما ربنا يصف يحير العقول وصفه جامع مانع قال : " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)"
(سورة الإسراء)
كل أنواع الباطل ، الإعتقادية ، والسلوكية ، والاجتماعية ، الباطل في العادات والتقاليد ، يعني مثلاً إذا كنت إنسان متمدناً راقياً حديثاً ، تفكيرك مفتوح ، كنت في سهرة ، وحصل هناك رقص فيجب أن تعير زوجتك لصديقك وتستعير زوجته فترقص معها ، هذا باطل ، هذه ليست عقيدة ، إنه سلوك ، سلوك باطل ، ويجب أن تفعل أشياء لا ترضي الذوق العام ، ولا ترضي الله عزّ وجل ، فربنا عزّ وجل جمع كل أنواع الباطل ، الإعتقادي السلوكي والاجتماعي ، والنظم الوضعية والتشريعات الوضعية باطل ، قال "إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا"
فهنيئاً لمن كان مع الحق لأنه مع الثوابت ، التعامل مع الله عزّ وجل مريح جداً . فتعاملك مع الله هو تعامل مع قيم ثابتة وعده مائة بالمائة ، وإن الإنسان يفاجئ من يعامله ويقول لك ألم تعدني ؟ . إنني بنيت على وعدك آمالاً وقد بعت بيتي من أجل وعدك فيجيبه والله لم أقدر . أو ينقلب فجأة من صديق إلى عدو ، فالتعامل مع الأشخاص خطر فيه مقامرة وفيه مغامرة ، لكن التعامل مع الله عزّ وجل فيه طمأنينة : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) "
(سورة التوبة)
خطر في بالي مثل البارحة - وصف القرآن - أبو لهب وأبو جهل هما زعيما الكفر في مكة المكرمة مضى على موتهما 1400عام والعام 365 يوماً وربنا عزّ وجل قال :" النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) "
(سورة غافر)
اضرب 1400 × 362 × 2 = " غُدُوًّا وَعَشِيًّا " وخُذ الرقم ، والخير للأمام ولا نزال في الدنيا ولما يقم يوم القيامة ، وخُذ أبا بكر الصديق ، وخُذ سيدنا عمر ، عن الصحابة الكرام ، القبر روضة من رياض الجنة ، اذهب إلى قبر النبي عليه الصلاة والسلام ثم قل أنت لماذا أنا سعيد ؟ لماذا أنا مغموس في سعادة لا توصف ؟ .. روائح ، أي أنت وقفت أمام المقام لاشك أن هذه النفس الطاهرة فاحت عليك روائحها الطيبة ، فإذا تمكّن أحد أن يزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام ، فكيف بالنبي الكريم ؟ كيف أصحابه الذين افتدوه بأرواحهم ؟ .
إذاً : الحقيقة يا إخوان لا تخشى البحث أنت فقط آمن . وقد قرأت كلمة لإنشتاين : هذا الذي اكتشف أخطر نظرية بالفيزياء " النظرية النسبية " وهذه النظرية النسبية معقدة جداً ، مؤداها أن الشيء إذا سار بسرعة الضوء صار ضوءاً والضوء شيء حجمه لانهائي وكتلته صفر
هذه النظرية تقول : إنك إذا سرت مع الضوء أصبحت ضوءاً فإذا سبقت الضوء تراجع الزمن ، يعني هذا الدرس أنتم أجسام عاكسة للضوء ، وهذه الإضاءة ، أجسام عاكسة ، يخرج منّا موجات ضوئية للفضاء الخارجي لو تمكن واحد من البشر أن يسير مع هذه الموجات لو سار معها مليون سنة هذا المنظر هو هو لا يتغير وهذه الصورة بثت إلى الفضاء وسار مع هذه الصورة ، الصورة تبقى مستمرة فإذا سار الإنسان مع الضوء توقف الزمن ، فإذا سبق الضوء رأى من كان قبلنا في هذا المكان ، قبل أن يبنى هذا المسجد ماذا كان فيه ؟
لذلك هناك نظريات تبدو نوعاً من الخيال ،و لو تمكن الإنسان أن يطير إلى الفضاء الخارجي بسرعة تفوق سرعة الضوء ، وتمكن أن يلتقط الموجات الضوئية التي أرسلتها الأرض يمكنه أن يرى مثلاً موقعة القادسية وموقعة بدر ، وموقعة الخندق ، وإذا سار الإنسان أسرع من الضوء يتراجع الزمن نحو الوراء فإذا سارَ مع الضوء فوق الزمن قصّرَ عن الضوء وتراخى الزمن ، إنه شيء معقد جداً .
هذا العالم الكبير الفيزيائي يقول " كل إنسان لايرى في هذه القوة قوة في هذا الكون قوة هي أقوى ماتكون ، عليمة هي أعلم ماتكون حكيمة هي أحكم ماتكون رحيمة هي أرحم ماتكون ، هو إنسان حي ولكنه ميت " .
والله الذي لاإله إلا هو : لو انخلع الإنسان من إيمانه لأصبح كالبهيمة ، وبعضهم قال : " لولا العلماء لأصبح الناس كالبهائم " ، يوجد إنسان يعاملك كأنك بهيمة ، فظاظة ، تلبداً بالحس ، على تجاوز لقدره ، على أثرته إساءة مقصودة وغير مقصودة ، على شعور بالتفوق ، فالحقيقة لا تخشى البحث ، الحق لا يخشى البحث .
مثلاً إذا قلت : الأرض كروية ، هل تخشى بهذه المقولة أحداً ؟ إنها صوِّرت وراءها الناس بأم أعينهم كرة ، هل تخشى أن تقول لعالم في دولة أجنبية أن الأرض كروية ولا تقل لأحد ؟ إنها حقيقة صارخة مسلّم بها ، بديهية ، يجب أن يصل إيمانك بالإسلام إلى مستوى إيمانك بأن الأرض كرة ، هذه الحقيقة صارخة ، ومسلّم بها ، ومقطوع بصحتها، ولا تخشى البحث ، لا تخف قل الأرض كرة ، طيب . الذي يقول الأرض مسطحة ، الآن في عام 1986 هناك علماء يصرون على أن الأرض مسطحة منبسطة فهل تخش أفكارهم البحث ؟
نقلت بعض أفكارهم في صحف أجنبية فما كان من قراء هذه الصحف إلا أنهم سخروا ! إذا قال الإنسان الأرض منبسطة ، هذا ليس حقاً ..بل باطل ، والباطل يخشى البحث ، لأنه مع البحث يسقط .
فمثلاً إذا كان لدينا قطعة معدنية مطلية بماء الذهب وهي تنك ، وهذه القطعة هل تخشى الحك ؟ نعم ، مثلاً هناك ماس أميركي - وماس صناعي ، قريب جداً جداً من الماس الطبيعي لكن هذا الخاتم يلبس في المناسبات فقط أما لو أن المرأة استعملته بالجلي ، فالبريق يخف ، فالخاتم الذي فيه ماس مزور يخشى الاستعمال ، وعلى الاستعمال ينكشف ، أما الماس الطبيعي فلا يخشى الاستعمال . وكذلك الذهب الطبيعي ، وهذه نقطة دقيقة، الحقيقة لا تخشى البحث ، إنني أكثرت من ذكر ذلك الموضوع لأنني أحب أن تكون عندكم واضحة ، إذا كنت على حق فلا تخف ورب الكعبة ،و العنوان الذي بعده : سعة صدر فالإسلام للنقاش المنصف البريء ، ربنا عزّ وجل قال : " قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)"
(سورة سبأ)
انظر إلى هذا الطرح الموضوعي يعني الحق واحد ، أما نحن على الحق ، وأنتم على الباطل ، أو أنتم على الحق ونحن على الباطل والمناقشة بيننا ، لقد كان لي عمل إداري في التعليم فكان الموظفون الذين معي لي معهم كلمة مشهورة ، إما أن أقنعك أو أن تقنعني ، فالعلاقة علمية ، إما أن أقنعك أو أن تقنعني ، الحق رائدنا جميعاً ، أعطيك أمراً إما أن تقنعني أنه خطأ فأتراجع عنه أو أن أقنعك أنه صحيح فيجب أن تأخذ به بالدقة والتمام .
" وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ " لا حل ثالث ، إما الحق وإما الباطل ، الحق واحد ولا يوجد حقان ، هناك قاضٍ جاءه متخاصمان ، تكلم الأول كلاماً منطقياً : قال له الحق معك ، ثم تكلم الثاني فقال له أيضاً معك حق شيء منطقي . ويظهر أن زوجته كانت معه فقالت له : يافلان ماهذا الحكم فقال لها : والله معك حق أنت أيضاً ، وهنا أصبح الحق ثلاثة ، الحق واحد إما معي وإما معك ، " وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ " انظر هذه موضوعية ، الآية الثانية : " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) "
(سورة النحل)
ولو أن الحق معك فلا تكن فظاً بنقل الحق ، كن لطيفاً ، ليس القصد أن تحطمه ،القصد أن تأخذ بيده ، وليس القصد أن تشهر بجهله ، بل القصد أن تعلمه ، فحتى لو دعوت إلى الحق يجب أن تدعو إليه باللطف والإحسان . " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " . " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)"
(سورة آل عمران)
انقل الإنسان نقلة فتعطيه قائمة بكل المحرمات دفعة واحدة هذا شيء ليس سهلاً ويؤدي إلى النفور . عرّفه بالله أولاً ثم بين له معاصيه " من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف "
" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) "
(سورة الحج)
ليس عنده علم ، ولا قلب مستنير ، ولا فهم لكتاب الله ،فكيف يتصدر للدعوة إلى الله فإما أن تكون عالماً ، أو أن تكون ذا قلب مستنير، أو أن تملك تفكيراً صحيحاً لكتاب الله " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ " إذا أردت أن تجادل فبالعلم أو بالهدى أو بالكتاب المنير ، وإذا أردت أن تجادل فبالتي هي أحسن ، وإذا أردت أن تجادل لا تقل أنا على حق وأنت على باطل ، بل قل إما أنا غلطان وإما أنت ، دعنا نتناقش " وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ " .
فنحن رائدنا المنطق ، و الحقيقة ، و الدليل العقلي ، والبيّنة ، والبرهان هذا رائدنا ، فأنا أطرح فكرة إما أن تثبتها أنت أو أن ترفضها هذا أول أدب ، لا تقل أنا على صواب وأنت على باطل .
الأدب الثاني : " بالحكمة والموعظة الحسنة ".
دخل رجل لعند ملك فقال له سأعظك وأغلظ عليك ، قال له : ولِمَ الغلظة ياأخي ؟ إن الله أرسل من هو خير منك إلى من هو شر مني أرسل موسى إلى فرعون ، فهل أنت مثل موسى ، وهل أنا مثل فرعون " أرسل موسى إلى فرعون فقال له : " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44) "
(سورة طه)
الدعوة باللين والنعومة وليس بالغلظة " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " ، النبي صلى الله عليه وسلم زار صحابياً في ظاهر المدينة ، فلما جلس النبي الكريم ، وهناك صحابي سأل عنه اسمه مالك ابن الدخيشن ، قال أين مالك ؟ قال رجل : نافق مالك " هذا منافق " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فما يعني بلا ؟ ، قال له آخر إنه يبغض الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا، قال إن حديثه بالمنافقين . قال له : لا . فما يعني بلا ؟
فإذا قال النبي ليس منافقاً وهو منافق شك أصحابه بتقييمه . وإذا سكت فمعنى ذلك أنه أقرهم على تقييمهم . فلو بلغ هذا المنافق سكت فسكوته إقرار ، قطعه عنه . فقال لا ، يفهمها أصحابه ، لا تقولوا هذا الكلام ، ويفهمها مالك ابن الدخيشن أنه ليس منافقاً .
وفعلاً بعد فترة ، عاد إلى النبي وحسن إسلامه وتاب إليه . قول الرسول فيه لطف فكلمة " لا " تحتمل أنه ليس منافقاً ، وتحتمل أنه لا تقولوا ذلك ثم قال :
" عَنْ عَبْدِاللَّهِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةً وَقُلْتُ أُخْرَى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ وَقُلْتُ أَنَا مَنْ مَاتَ وَهْوَ لا يَدْعُو لِلَّهِ نِدًّا دَخَلَ الْجَنَّةَ "
هذه ليس لها علاقة ، كأنه أوهمهم أنه يقول لا