تضرع إلى ربك في دعائك
من آداب الدعاء المعلومة المقررة : أن يتضرع العبد إلى ربه في دعائه ، ونجواه ، ويظهر مسكنته وخضوعه لأرحم الراحمين ، ويبدي حاجته وفقره إلى الغني الحميد .
قال الله تعالى: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) الأعراف /55.
قال الطبري رحمه الله تعالى:
" ( تَضَرُّعًا )، يقول: تذلُّلا واستكانة لطاعته " انتهى من "تفسير الطبري" (10 / 247).
وقال الله تعالى:( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) السجدة /16.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
" ولهذا قال: ( يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ) أي: في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية، ودفع مضارهما. ( خَوْفًا وَطَمَعًا ) أي: جامعين بين الوصفين، خوفًا أن ترد أعمالهم، وطمعًا في قبولها، خوفًا من عذاب الله، وطمعًا في ثوابه " انتهى من "تفسير السعدي" (655).