تكون الجنين
وعملية تكوين الجنين في أي حيوان عملية مذهلة ، يكتفي العلم بملاحظة وشرح خطواتها ، ولكنّه يقف عاجزاً عن معرفة كنهها ، والقوى التي تدفع بها نحو هدف محدود هو تكون جنين لحيوان معين .
تبدأ هذه العملية بانجذاب الخلية الذكرية ( الحيوان المنوي للذكر ) نحو الخلية الأنثوية ( بويضة الأنثى ) فتتكون الخلية الملقحة ، وتبدأ الخلية الملقحة بعد ذلك في الانقسام بوساطة قوة عجيبة كامنة فيها ، فتصبح الخلية خليتين ، ثم أربع خلايا ، ثم ثماني خلايا ، وهكذا .. حتى يصل عدد الخلايا إلى حد معين ، فتصبح على هيئة كرة جوفاء جدارها مكون من طبقة واحدة من الخلايا ، ثم ينغمد نصف الكرة داخل النصف الآخر ، فتصبح ذات جدارين خلويين .
وفي معظم الحيوانات – ومنها الإنسان – تتكون بين الطبقتين طبقة خلوية ثالثة ، وتستمر الخلايا في الانقسام ، فتتكون من كلّ طبقة من الطبقات الثلاث أعضاء معينة .
فمن الطبقة الخارجية يتكون الجلد والجهاز العصبي ، وبعض أجزاء أخرى ، ومن الطبقة الوسطى تتكون العضلات والعظام ، ومن الطبقة الداخلية تتكون بعض أجزاء الجهاز الهضمي ، ويستمر انقسام الخلايا ، حتى يتم تكوين الجنين داخل الرحم في الحيوانات الثديية أو داخل البيضة في الحيوانات التي تبيض ، وعند اكتمال تكوين الجنين يلفظ الرحم ذلك الجنين خارج الجسم في الحيوانات الثديية ، ويكسر البيضة ويخرج منها في الحيوانات التي تضع بيضاً .