ثمرات الخشوع
تاسعاً:ثمرات الخشوع:
1- أول هذه الثمرات والآثار السلوكية: هو أن الخشوع يطرد الشيطان، لأن الشيطان لا يجتمع مع الخشوع إطلاقاً، فالخواطر والوساوس تشغل القلب، والخشوع حضور القلب بكليته، وصاحب القلب الخاشع لا يجد الشيطان طريقاً في وساوسه، وخواطره إلى قلبه، ولذلك قال من قال من أهل العلم:' من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان'[ انظر المدارج].
2- الرفعة وعلو المنزلة: 'ومن تخشع لله تواضعًا-كما قال ابن مسعود- رفعه الله يوم القيامة'[ الزهد لوكيع] .
3- وأما الأمر الثالث: فهو بلوغ المرام وتحصيل المطلوب: الله عز وجل يقول:
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1]الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]"
[سورة المؤمنون]
فذكر ذلك في أول صفاتهم وهي الفلاح الذي قد حكم الله به بطريقة محققة بالتعبير بقد :
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1]"
[سورة المؤمنون]
وهو تحصيل المطلوب، والنجاة من المرهوب، قال رجل للحسن: أوصني، قال:' رطب لسانك بذكر الله، وند جفونك بالدموع من خشية الله، فقل من طلبت لديه خيراً فلم تدركه'[ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا] .
فمن كان بهذه المثابة حصل له مطلوبه من ربه تبارك وتعالى، فأكرمه وقربه .