شرح العلامة ابن القيم ل (( إنا لله )) {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
وقوله {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} : راجيا به ما عند الله أى ترد اليه فيجزينا على صبرنا ولا يضيع أجر المصيبة،
وقوله وقد يجزع الرجل وهو يتجلد: أى ليس الصبر بالتجلد وانما هو حبس القلب عن التسخط على المقدور ورد اللسان عن الشكوى فمن تجلد وقلبه ساخط على القدر فليس بصابر”.
ولهذا يُسَنُّ للإنسان إذا أُصيب بمصيبة أن يقول (( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) يعني: نحنُ ملكٌ لله يفعلُ بِنا ما يَشاء ، كذلك ما نحبه إذا أخذه من بين أيدينا فهو له- عز وجل- له ما أخذ وله ما أعطى .