عبادة الله باسمه تعالى البصير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
*المعاني والدلالات لاسمه تعالى البصــــير:*
قال الله تعالى: (*إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ*)
[النساء: 1]
(*السَّمِيعُ الْبَصِيرُ*)
(*خَبِيرًا بَصِيرًا*)
وقال: (*وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ*)
وقال: (*إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ*)
وقال: (*وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*)
*المعاني والدلالات لاسمه تعالى البصــير:*
1ـ الله تعالى يبصر كل خلقه في كل مكان وكل زمان.
2- فهو تعالى يرى ويسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وهو يرى مدَّ البعوضة جناحها في ظلمة الليل، بل ويرى جريان الدم في عروقها داخل سواد أجنحتها في بهيم الليل، بل ويرى الذرات داخل كريات دمها أثناء انسيابها.
3- وهو تعالى يرى الظاهر والمستور، ويرى أعماق البحور.
4- وهو سبحانه يرى خائنة الأعين، وما تخفي الصدور.
5- والله تعالى ذو بصيرة يدرك بها كنه الأشياء وبواطنها كما يدرك ظواهرها.
قال الله تعالى: (*وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ*)
[التوبة: 105]
8ـ والله تعالى أعمى عيون وقلوب المعرضين عن بصر الحق في الدنيا.
9ـ وهو تعالى يعذبهم يوم القيامة بعدم النظر إليهم.
10- ورؤية الله لخلقه لا تشبه رؤيتهم لبعضهم، بل هي رؤية تليق بعظمة الله وجلاله.
11- وكذلك سائر صفاته تعالى لا تشبه صفات المخلوقين، وإنما هي على الكمال الذي يليق بالخالق العظيم، وعلى الوجه الذي يريد.
12ـ وأهل السنة لا يعرفون كُنه صفات الله تعالى وكيفيتها، وإنما يثبتونها لله تعالى على معانيها الحقيقية في اللغة العربية، ولا يؤولونها، ولا ينفونها.
*عبادة الله باسمه تعالى البصــير:*
2ـ والإخلاصعلاج الرياء.
3ـ والرياء هو التصنع للناس حتى يرونه على الطاعة فيفرح برؤيتهم له.
4- ومن استشعر رؤية الله له استحى منه فانتهى عن مخالفته، واستحى أن يراه حيث نهاه، وأن يفتقده حيث أمره، ولم يستهن بنظر الله إليه واطلاعه عليه.
5- ومن استشعر مراقبة الله له أتقن العمل حتى يصل إلى مرتبة إحسان العبادة.
7- وينبغي للمسلم أن يستعمل بصره في مشاهدة الآيات الكونية التي تدل على أن خالقها هو الواحد الديان.
8- ومن رزقه الله البصيرة فقد رزقه خيرات كثيرة، والبصيرة هي التي يدرك بها المرء حقائق الأمور، فلا يخدعه ظلوم أو كفور.
9ـ والبصيرة شيء فوق النظر، فليس كل من ينظر يبصر ما ينظر إليه.
10- وأهل السنة يقولون أن الله تعالى يبصر، ويرى، وينظر لورود الدليل بذلك، ولا يقولون أن الله يشاهد لعدم وجود نص بذلك.