عبادة الله باسمه تعالى المقدر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى: ( إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ )
[المرسلات: ٢٢ – ٢٣]
المعاني والدلالات لاسمه تعالى المقدر :
1ـ المقدر هو صاحب القضاء والقدر، يقدره ويقضيه بعلمه وحكمته وقدرته.
2ـ المقدر هو الذي رتب مقادير الأشياء بحكمة متناهية.
3- وهو الذي يدبر أمور عباده وسماواته وأرضه بحكمته البالغة لتقع وفق ما يريد، فلا يخرج شيء عن قدره، وأمره، فلا راد الحكمه، ولا مُبدل لقضائه .
عبادة الله باسمه تعالى المقدر :
1- الإيمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان، واليقين به هم سبب سعادة الإنسان .
2- *والله تعالى خلق العباد وخلق أفعالهم فاختاروا ما أراد بمشيئتهم واختيارهم.
- فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن .
3- والله تعالى قدَّر كل شيء قبل خلق السماوات والأرض .
4- والله تعالى يعلم ما قدَّره، وكتب هذه المقادير في اللوح المحفوظ وينزلها بقدر معلوم .
5- واسم الله المقدر يقتضي أن نوقن بأن الله تعالى عَلِمَ كل ما في الكون ، وكل ما هو كائن إلى يوم القيامة، وأنه علم أعمال العباد وأرزاقهم وآجالهم، ومن منهم من أهل الجنة ومن منهم من أهل النار قبل أن يخلقهم.
6- وأنه كتب هذه المقادير في اللوح المحفوظ، فلا يطلع عليه ملك مقرب أو نبي مرسل .
* حتى إذا كان الجنين في بطن أمه، أمر الله الملائكة أن تكتبه ذكرًا أم أنثى، وتكتب رزقه وعمله وأجله ومصيره ـ إلى الجنة أو إلى النار ـ وتكتب ما سيلاقيه من خير أو شر.
7- ثم إذا كانت ليلة القدر نزلت مقادير السنة من اللوح المحفوظ .
* ثم تنزل المقادير كل يوم إلى مواقيتها وأشخاصها، فيرفع الله قومًا ويضع آخرين.
8- ونؤمن بأن مشيئة الله نافذة، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
9- وأنه خلق العباد وأفعالهم ، وأنه خلق للعباد قدرة وإرادة ليختاروا أفعالهم.
* وأنه سبحانه أمر خلقه بطاعته، ولم يكلفهم من الأعمال إلا ما يستطيعون، فانقسموا فريقين: مؤمنين وكفار، باختيارهم ومشيئتهم وقدرتهم، وكل ذلك خلقه الله فيهم.
10- والمؤمنون يرضون بقضاء الله وقدره، خيره وشره، في المحن والمنح.
11- ولن يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com