غلبت عليه السوداء فتصور ابن عيسى معه حاضرًا
غلبت عليه السوداء فتصور ابن عيسى معه حاضرًا
فقلت له: الحقيقة أنك لم تر ابن عيسى ولا غير ابن عيسى على الدقل، وإنما في حالة الهلع والخوف غلبت عليك السوداء فصورت لك – بالاشتراك مع الشيطان – ما ظننته ابن عيسى، لتزداد إيغالا في ضلالك وتوغلاً في مفاوز جهالاتك.
وقد كان جوابه الوحيد الذي قطع به المناظرة غريبًا حين صاح:
وهابي، جاحد، زنديق، وهذا هو آخر سلاح يتسلح به القوم عندما تدمغهم حجة أو يصفعهم برهان.
هنا قلت لصاحبي: والآن ما رأيك ؟؟
أليس في هذا ما يقنعك بأن ما ذكرته لك كان صحيحًا من أن إيمان المشركين الأولين بربهم وثقتهم به في الشدة كان أقوى من إيمان القبوريين وثقتهم به سبحانه وتعالى؟