فضل الاستغفار (2)
ثانيًا- ملازمة النبي صلى الله عليه و سلم للاستغفار :
و مما يدلُّ على فضله وكثرة خيره وبركته ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم له، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يفعل إلاَّ الأفضل من العمل، فضلاً عن الملازمة التامة له ،
فقد ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم واظب على الاستغفار، حتى كان شعارًا ظاهرًا له، وقد جاءت نصوص كثيرة بهذا، فمن ذلك :
• عـن الأغر المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرَّة» (أخرجه أحمد و مسلم).
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من مائة مرة» (أخرجه البخاري).
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " كنا نعدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة قول: «ربِّ اغفر لي وتبْ عليَّ إنك أنت التواب الرحيم»" (أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حديث صحيح).