كاد القبوريون يقذفون بالمؤلف إلى البحر !
كاد القبوريون يقذفون بالمؤلف إلى البحر
وعندما حاولت – على صغر سني حينذاك – إقناعهم بأن هذا موقف لا يصح أن يتوجه فيه مسلم إلى غير الله ورجوت منهم – في شفقة وإخلاص – أن يلجؤوا إلى ربهم ويخلصون له الدين بالتضرع بالدعاء إليه وحده، وأن يتركوا الشيخ ابن عيسى الذي ليس له من الأمر شيء، الذي لا يسمعهم فضلاً عن أن يجيب دعاءهم، ثاروا وصاحوا جميعًا (وهابي، وهابي!!) وكادوا يقذفون بي بين الأمواج الهائجة لولا أن الله حماني منهم ثم بعض الذين يكتمون إيمانهم في السفينة.
وعندما هدأت العاصفة ونجونا بعون الله تعالى وفضله وحده وليس بفضل ابن عيسى - طبعًا - وأقبل بعضنا يهنئ بعضًا، أخذ هؤلاء القبوريون يؤنبونني ويخوفونني من سوء الظن بالأولياء، ممتنين علي بالنجاة ومذكرين بأنه لولا حضور القطب (ابن عيسى) وخفانه في تلك الساعة العصبية لكنا جميعًا في بطون الأسماك.