كيف يتمثل الشيطان للقبوريين في صور أوليائهم ؟
كيف يتمثل الشيطان للقبوريين في صور أوليائهم ؟
وقال لي آخر (وكأنه حجني): إنك تكره الأولياء وتنكر كراماتهم، ولذلك حرمك الله من التمتع بما رأينا في تلك الساعات الحاسمة ...
فقلت له: ومن قال لك أنني أكره الأولياء وأنكر كراماتهم؟ فهل رأيتني أشتم وليًّا من أولياء الله؟ أو انتقص صالحًا من صالحي المؤمنين؟ ومتى سمعتني أنكر كرامة ثابتة أكرم الله بها وليًّا من أوليائه نص عليها كتابه أو جاءت بها سنة نبيه r ؟؟
فهل سمعت أنني أنكرت كرامة أهل الغار الذين أكرمهم الله فأفرج عنهم الصخرة بعد أن انطبقت عليهم وسدت عليهم منافذ الغار؟
أم هل سمعتني أنكرت ولاية أبي بكر وعمر وعثمان أو علي وغيرهم من الصحابة y الذين ثبت بنص الحديث الشريف أنهم من أولياء الله المبشرين بالجنة؟
أم أنها التهمة التقليدية المكرورة توجهونها إلى كل من لا يوافقكم على حماقاتكم ولا يؤمن بخرافاتكم ولا يسكت على جهالاتكم ؟؟
ولكن قل لي ما هو الذي حرمني الله من التمتع به والذي رأيتموه أنتم في تلك اللحظة الحاسمة ؟
قال: رأينا القطب العظيم (الشيخ سعيد بن عيسى) وكأنه شعلى من نور ماسكًا بالدقل (سارية السفينة) وهو يخاطب البحر طالبًا منه أن يسكن، وفعلاً سكن البحر عن الهياج ونجونا ببركة هذا القطب العظيم.
فقلت له: (ساخرًا) هل سبق لك أن عرفت الشيخ سعيد بن عيسى العمودي الذي مر على وفاته أكثر من ستمائة سنة؟
قال: (طبعًا) لا ...
فقلت: له: كيف إذًا عرفت أن الذي رأيته من على الدقل يصدر أوامره إلى البحر بالسكون، هو الشيخ سعيد بن عيسى العمودي، وأنت لم يسبق لك أن رأيته ؟؟ فهل نزل عليك وحي من السماء يؤكد أن الذي رأيت – على فرض أنك رأيت – هو الشيخ ابن عيسى ؟ وهنا ارتج عليه، ولم يحر جوابًا.