مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ
مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ :
ومما لا شك فيه فهناك سمة فى القرآن الكريم لا توجد فى كتاب آخر ، فمن المهم أن نلاحظ حينما يذكر القرآن معلومات معينة فيقول للقارئ " ما كنت تعلمها من قبل " . لا يوجد مخطوط يقول هذا القول . فكلها حينما تذكر موضوعا تاريخيا قديما تحدد من أين جاءت بهذه المعلومات .
وكمثال ، حينما يناقش الكتاب المقدس موضوعا تاريخيا قديما ، يقول هذا الملك عاش هنا ، وهذا قد حارب هذه المعركة ، وهذا الآخر كان له من الأبناء كذا وكذا .... الخ . وإذا أردت مزيدا من المعلومات فعليك بقراءة كتاب كذا وكذا لأنك ستجد التفاصيل فيها . وبالعكس من هذا المفهوم تجد القرآن الكريم ، القرآن يزودك بالمعلومة ويذكر لك أنها جديدة عليك . من الطبيعى أنك ستجد النصح أين تتحقق منها وتتأكد من صحتها . والغريب أن مثل هذه المعلومات لم تكن فى أى وقت معرضة للتحدى من قبل غير المسلمين وذلك لمدة أربعة عشرة قرنا . والعجيب أن أهل مكة من المشركين الذين كانوا فى عداء مستحكم مع الإسلام لم ينقضوا هذه المعلومات ويقولوا هذه ليست بجديدة نحن نعلم من أين أتى بها محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لقد تعلمنا هذا بالمدرسة !!! لم يستطيعوا التحدى مطلقا لأن هذه المعلومات فعلا كانت جديدة لهم .