من أصول الإيمان
الرضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً كما في الأحاديث النبوية الآتية:
قال صلى الله عليه وسلم :
1- "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً"
رواه مسلم وأحمد والترمذي.
2-"من رضي الله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وجبت له الجنة"
رواه مسلم.
3-"من قال حين يسمع النداء (الأذان) أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً غفر له ذنبه"
رواه مسلم وغيره.
4- "من قال حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ثلاثاً كان حقاً على الله أن يرضيه"
رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح والطبراني في الكبير.
هذه أحاديث نبوية شريفة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الرضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. والرضى ناتج عن القلب فلابد مع قولها من اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها، فالرضى بالله رباً يقتضي محبته وخوفه ورجاءه وإخلاص العبادة له وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ومحبة من أطاعه وبغض من عصاه ومحبة ما أمر به وبغض ما نهى عنه
والرضى بالإسلام ديناً يتضمن العمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه والقيام بأركانه وشرائعه الظاهرة والباطنة القولية والاعتقادية والعملية في العبادات والمعاملات والأخلاق والآداب وتحكيمه في كل شيء.
والرضى بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً يتضمن الإيمان به ومحبته وطاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع واعتقاد أنه عبد لا يعبد ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع شرفه الله بالعبودية والرسالة فمن أطاع الله ورسوله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق خبره وحكم شرعه وطبق تعاليم الإسلام أمراً ونهياً واعتقاداً ودعوة فهو الذي ذاق طعم الإيمان وحلاوته ووجبت له الجنة وغفر له ذنبه وكان حقاً على الله أن يرضيه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وصلى وسلم الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.