هل انت راض عن ربك
(( رضي الله عنهم ورضوا عنه ))
تكررت في :
"رضي الله عنهم ورضوا عنه"
هذه الآية تتكون من شقين:
الأول: هو رضا الله عن العبد
الثاني: وهو الأصعب وهذا ما أردت التركيز عليه وهو قول الله تعالى: (ورضوا عنه) .
الرضا عن الله:
هناك خمس نقاطٍ مهمة يجب أن نفهمها خلال تدبرنا لهذه الآية:
١. الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء، ولم ولن يسلم منها أحد، فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه.
٢. هناك فرق بين الصبر والرضا ، فالرضا درجة أعلى من الصبر .. أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شئ غير الصبر ، ولكن الرضا أن تشكر الله على هذا الألم !!
٣. الرضا عن الله منزلة عالية لا يصل إليها إلا من امتلأ قلبه حباً لله، فهناك أناس حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صل الله عليه وسلم نبياً ورسولاً
.. ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين.
٤. اعلم علم اليقين أن الله لا يبتليك إلا ليغفر ذنوبك أو ليرفع درجتك في الجنة، فارض عن ربك .
لذلك الواجب لتدبر هذه الآية:
- تأمل حياتك وركز على كل ما حرمت منه أو أُخذ منك واسأل نفسك هل أنت راضٍ عن الله .. وكرر ربي إني راضٍ عنك فارض عني .
- راقب كلماتك وتصرفاتك ، إذا كنت ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر ، فراجع نفسك .
أخيراً تذكر :
أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .