مفهوم الاسم

المعنى اللُّغويُّ:

(الآخر): هو الذي لا انتهاء لوجوده، فهو المتأخر عن الأشياء كلها ويبقى بعدها. [تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج 1/60].

وهو في حق الله تعالى يدل على أنه هو الغاية، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتأهلها، ورغبتها، ورهبتها، وجميع مطالبها. [تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 1/169].

ماورد فيه من القرآن

وذكر اسم الله (الآخر) في القرآن الكريم في موضع واحد:

أولًا: الموضع الذي ذكر فيه اسم الله (الآخر).

{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

[الحديد: 3].

المزيد

ماورد فيه من السنة النبوية

عَنْ سُهَيْلٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا، إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولُ: «اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ» وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[أخرجه مسلم 4/ 2084 حديث 2713].

المزيد

حال السلف مع الاسم

أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (الآخر):

1- قال ابن عباس: {الآخر}: هو الحي الباقي الدائم يكون بعد كل حي أماته. [تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ) 1/456].

ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (الآخر):

المزيد

التعبد بالاسم

1- إفراده سبحانه بالتوحيد: 

وذلك بالتوجه إليه وحده وعدم التفات القلب لغيره، فتجعله وحده غايتك التي لا غاية لك سواه ولا مطلوب لك وراءه، فكما ابتدأ وجودك، وخلقك منه؛ فاجعله نهاية حبك وإرادتك ، وتألهك إليه، لتصح لك عبوديته باسمه (الآخر)، إِليه ينتهى الأمر حيث تنتهى الأَسباب والوسائل فهو أَول كل شيء وآخره، وكما أَنه رب كل شيء وفاعله وخالقه وبارئه، فهو إلهه وغايته التى لا صلاح له ولا فلاح ولا كمال إِلا بأَن يكون هو غايته كما أنه لا وجود له إلا بكونه وحده هو ربه وخالقه وكذلك لا كمال له ولا صلاح إلا بكونه تعالى وحده هو غايته وحده ونهايته ومقصوده. 

2- قال ابن القيم رحمه الله: عبوديته باسمه (الآخر): تقتضى عدم ركونه ووثوقه بالأسباب والوقوف معها فإنها تعدم لا محالة وتنقضى بالآخرية، ويبقى الدائم الباقى بعدها:

المزيد

الصوتيات

المزيد

المقالات

المزيد

كروت

...