أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (التواب):
1- قال ابن عباس - رضي الله عنهما- (التواب) المتجاوز لمن تَابَ.
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (التواب):
التواب هو اسم من أسماء الله تعالى، بصيغة المبالغة على وزن (فعَّال).
قال الإمام الغزالي في اسم الله التواب: هو الذي يرجع إلى تيسير أسباب التوبة لعباده مرة بعد أخرى بما يُظهر لهم من آياته ويسوق إليهم من تنبيهاته ويُطلعهم عليه من تخويفاته وتحذيراته حتى إذا اطلعوا بتعريفه على غوائل الذنوب استشعروا الخوف بتخويفه فرجعوا إلى التوبة فرجع إليهم فضل الله تعالى بالقبول. [المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى: 505هـ)، ص 139].
وقال السعدي: التواب الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين فكل من تاب إلى الله توبة نصوحا تاب الله عليه.
وتوبته على عبده نوعان:
أحدهما: أنه يوقع في قلب عبده التوبة إليه، والإنابة إليه، فيقوم بالتوبة وشروطها من الإقلاع عن المعاصي، والندم على فعلها، والعزم على أن لا يعود إليها، وإستبدالها بعمل صالح.
والثاني: توبته على عبده بقبولها وإجابتها، ومحو الذنوب بها فإن التوبة النصوح تجب ما قبلها. [تفسير أسماء الله الحسنى، أبو عبد الله، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي (المتوفى: 1376هـ)، ص 176].
وقال صاحب التتمة - رحمه الله -: ومما تجدر الإشارة إليه أن التوبة دعوة الرسل، ولو بدأنا مع آدم عليه السلام مع قصته ففيها {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}، ومعلوم موجب تلك التوبة.
ثم نوح عليه السلام يقول: {رَّبِّ اغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} .
وإبراهيم عليه السلام يقول: {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}. [الجموع البهية للعقيدة السلفية التي ذكرها العلامة الشِّنقيطي في تفسيره أضواء البيان، أبو المنذر المنياوي، 2/441].
ولا بد لهذا الاسم من متعلق، فلا بد من توبة لتقبل، ومن سور القرآن الكريم (سورة التوبة).
أولًا: آيات ورد فيها لفظ (التواب) وهي في 6 مواضع.
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
[البقرة: 37].
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ: «اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»
[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 6/31 برقم 29251، والبيهقي في شعب الإيمان 9/ 361 برقم 6775 ].
أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (التواب):
1- قال ابن عباس - رضي الله عنهما- (التواب) المتجاوز لمن تَابَ.
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (التواب):
1- استشعار القلب لصفة التوبة التي دل عليها أسم الله التواب:
فيقوم في القلب نتيجة لذلك محبة ورجاء مستفادة من إدراك القلب لمعنى اسمه تعالى التواب، محبة تبعث فيه الرجاء وتدفعه إلى فعل الطاعات والمسارعة إلى الخيرات طلباً لرضوان المحبوب والقرب منه. [أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة، عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع، 2/478].
2- الدعاء باسم الله التواب:
# | العنوان | المؤلف | تشغيل |
---|---|---|---|
1 | محاضرة بعنوان: اسم الله التواب | للشيخ/ محمد الدبيسي | |
2 | شرح اسم الله التواب | الشيخ/ هاني حلمي | |
3 | اسم الله التواب – معرفة الله تعالى | الشيخ/ أحمد جلال | |
4 | اسم الله التواب | الشيخ/ محمد بقنة الشهراني. |