أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (الفتاح):
1- قال ابن عباس: {الفتاح}: القاضي.
عن قتادة , عمن أخبره عن ابن عباس , رضي الله عنهما قال: " ما كنت أدري ما قوله: افتح بيننا حتى سمعت بنت ذي يزن أو ابنة ذي يزن تقول: تعال أفاتحك أقاضيك.
الفتاح: هو الحاكم. [اشتقاق أسماء الله الحسنى للزجاجي 1/ 189].
هو من قولك فتحت الباب أفتحه فتحا ثم كثر واتسع فيه حتى سمي الحاكم فاتحا وذلك لأنه يفتح المستغلق بين الخصمين.
والله تعالى ذكره فتح بين الحق والباطل فأوضح الحق وبيّنه وأدحض الباطل وأبطله فهو الفتاح. [أسماء الله الحسنى للزجاج 1/39].
الفتاح في حق الله تعالى: الذي يحكم بين عباده، بأحكامه الشرعية، وأحكامه القدرية، وأحكام الجزاء، الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين، وفتح قلوبهم لمعرفته، ومحبته، والإنابة إليه، وفتح لعباده أبواب الرحمة والأرزاق المتنوعة، وسبب لهم الأسباب التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة.
وفتحه تعالى قسمان:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني، وحكمه الجزائي.
والثاني: الفتاح بحكمه القدري.
ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على الّسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم، وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء واتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم، وكذلك فتحه يوم القيامة، وحكمه بين الخلائق حين يوفى كل عامل ما عمله. وأما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير، وشر، ونفع، وضر، وعطاء، ومنع، قال تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله. [تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 1/221].
قال الحليمي: وهو الحاكم أي يفتح ما انغلق بين عباده ويميز الحق من الباطل ويعلي المحق ويخزي المبطل , وقد يكون ذلك منه في الدنيا والآخرة.
قال الخطابي: ويكون معنى الفتاح أيضا الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده , ويفتح المنغلق عليهم من أمورهم وأسبابهم , ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق , ويكون الفاتح أيضا بمعنى الناصر كقوله سبحانه وتعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} [الأنفال: 19] قال أهل التفسير: معناه إن تستنصروا فقد جاءكم النصر. [الأسماء والصفات للبيهقي 1/161].
وذكر اسم الله (الفتاح) في القرآن الكريم بلفظه في موضع واحد، وورد في مواضع أخرى تثبت أن (الفتح من الله) عددها 29 موضعًا.
أولًا: الموضع الذي ذكر فيه اسم الله (الفتاح) بلفظه.
﴿قُلۡ یَجۡمَعُ بَیۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ یَفۡتَحُ بَیۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِیمُ﴾
[سبأ ٢٦]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، السَّلامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْغَفَّارُ، الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الْفَتَّاحُ، الْعَلِيمُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، الْحَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ، الشَّكُورُ، الْعَلِيُّ، الْكَبِيرُ، الْحَفِيظُ، الْمُقِيتُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّقِيبُ، الْمُجِيبُ، الْوَاسِعُ، الْحَكِيمُ، الْوَدُودُ، الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ، الشَّهِيدُ، الْحَقُّ، الْوَكِيلُ، الْقَوِيُّ، الْمَتِينُ، الْوَلِيُّ، الْحَمِيدُ، الْمُحْصِي، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْقَادِرُ، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الأَوَّلُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْوَالِي، الْمُتَعَالِي، الْبَرُّ، التَّوَّابُ، الْمُنْتَقِمُ، الْعَفُوُّ، الرَّءُوفُ، مَالِكُ الْمُلْكِ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، الْمُقْسِطُ، الْجَامِعُ، الْغَنِيُّ، الْمُغْنِي، الْمَانِعُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، النُّورُ، الْهَادِي، الْبَدِيعُ، الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ.
[صحيح دون عد الأسماء، أخرجه ابن ماجة 2/1269 حديث3861، والترمذي 5/411 حديث 3507، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 48 حديث 19817، وصححه ابن حبان 3/88 حديث 808، والحاكم 1/62 حديث 41].
أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (الفتاح):
1- قال ابن عباس: {الفتاح}: القاضي.
عن قتادة , عمن أخبره عن ابن عباس , رضي الله عنهما قال: " ما كنت أدري ما قوله: افتح بيننا حتى سمعت بنت ذي يزن أو ابنة ذي يزن تقول: تعال أفاتحك أقاضيك.
1- الإيمان بأن الله هو الفتاح الحاكم:
قال تعالى: ﴿مَّا یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا یُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [فاطر ٢]
والإيمان بأقسام الفتح:
# | العنوان | المؤلف | تشغيل |
---|---|---|---|
1 | فقه الأسماء الحسنى - الفتاح | الشيخ/ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر | |
2 | شرح أسماء الله الحسنى - الفتاح | الشيخ/ هاني حلمي | |
3 | في ظلال أسماء الله الحسنى - الفتاح | الشيخ/ محمد يسري إبراهيم | |
4 | الفتوحات الإلهية شرح أسماءه الحسنى للذات العالية - اسم الله الفتاح (1) | الشيخ/ محمد الدبيسي | |
5 | الفتوحات الإلهية شرح أسماءه الحسنى للذات العالية - اسم الله الفتاح (2) | الشيخ/ محمد الدبيسي | |
6 | شرح أنواع التوحيد وأسماء الله الحسنى - من أسماء الله الحسنى - الفتاح | الشيخ/ منصور رياض |