أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (المبين):
1- قال قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: " {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ} [النور: 25]، «أَهْلُ الْحَقِّ حَقَّهُمْ، وَأَهْلُ الْبَاطِلِ بَاطِلَهُمْ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ» [المعجم الكبير للطبراني 23/154].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (المبين):
1- قال الطبري: {المبين} الذي يبين لهم حقائق ما كان يعدهم في الدنيا من العذاب، ويزول حينئذٍ الشكُّ فيه عن أهل النفاق، الذين كانوا فيما كان يعدهم في الدنيا يمترون. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 19/141].
2- قال مكي بن أبي طالب: {المبين}: الذي يبين لهم حقائق ما كان يعدهم في الدنيا من العذاب، فمجازاة الكافر والمسيء بالحق والعدل، ومجازاة المحسن بالفضل والإحسان. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 8/ 5056].
3- قال فخر الدين الرازي: {المبين}: يبين الصحيح بكلامه دون غيره، المظهر ومعناه أن بقدرته ظهر وجود الممكنات، فمعنى كونه حقا أنه الموجود لذاته، ومعنى كونه مبينا أنه المعطي وجود غيره. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 23/355].
4- قال القرطبي: {الحق المبين}: اسمان من أسمائه سبحانه وتعالى. [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 12/211].
5- قال البيضاوي: {الحق المبين}: الْحَقُّ الْمُبِينُ الثابت بذاته الظاهر ألوهيته لا يشاركه في ذلك غيره ولا يقدر على الثواب والعقاب سواه، أو ذو الحق البين أي العادل الظاهر عدله ومن كان هذا شأنه ينتقم من الظالم للمظلوم لا محالة. [أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)،4/103].
6- قال أبو السعود: {المبين}: أي العادل الظَّاهر عدلُه. [تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 6/167].
7- قال الآلوسي: {المبين}: إما من أبان اللازم أي الظاهر أحقيته على تقدير جعله نعتا للحق أو الظاهر ألوهيته عز وجل على تقدير جعله خبرا ثانيا أو من أبان المتعدي أي المظهر للأشياء كما هي في أنفسها. [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 9/325].
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في اسم الله (المبين):
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الحق المبين: لا حق أحق منه ولا شيء أبين منه. [الفتاوى الكبرى لابن تيمية،6/416].