أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في أسماء الله (الواحد - الأحد):
1- قال ابن مسعود وغيره: الأحد: الذي لا نظير له. [الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)، 1/124].
2- وقال قتادة: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} قال: إن الله لا يكافئه من خلقه أحد. [مجموع الفتاوى
لابن تيمية، 17/222].
3- وقال ابن عطاء في قوله سبحانه قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: هو المنفرد بإيجاد المفقودات والمتّحد بإظهار الخفيّات. [تفسير الثعلبي 10/334].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير أسماء الله (الواحد - الأحد):
1- قال التستري: {الأحد}: ليس له كفء ولا مثل. [تفسير التستري، أبو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن رفيع التُستري (المتوفى: 283هـ)، 1/209].
2- قال الطبري: {الواحد}: واختلف في معنى وحدانيته تعالى ذكره:
فقال بعضهم: معنى وحدانية الله، معنى نفي الأشباه والأمثال عنه، كما يقال:"فلان واحد الناس - وهو واحد قومه"، يعني بذلك أنه ليس له في الناس مثل، ولا له في قومه شبيه ولا نظير. فكذلك معنى قول:"الله واحد"، يعني به: الله لا مثل له ولا نظير.
فزعموا أن الذي دلهم على صحة تأويلهم ذلك، أن قول القائل:"واحد" يفهم لمعان أربعة. أحدها: أن يكون"واحدا" من جنس، كالإنسان"الواحد" من الإنس.
والآخر: أن يكون غير متفرق، كالجزء الذي لا ينقسم.
والثالث: أن يكون معنيا به: المثل والاتفاق، كقول القائل:"هذان الشيئان واحد"، يراد بذلك: أنهما متشابهان، حتى صارا لاشتباههما في المعاني كالشيء الواحد.
والرابع: أن يكون مرادا به نفي النظير عنه والشبيه.
قالوا: فلما كانت المعاني الثلاثة من معاني"الواحد" منتفية عنه، صح المعنى الرابع الذي وصفناه. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 3/265 – 266].
3- قال السمرقندي: {الأحد}: يعني: فرد لا نظير له ولا شبيه له ولا شريك له ولا معين له. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 3/634].
4- قال مكي بن أبي طالب: {الأحد}: والمعنى: الله واحد، أي معبود واحد لا معبود غيره تجب له العبادة. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 12/8492].
5- قال الماوردي: {الواحد}: أراد بذلك أمرين: أحدهما: أن إله جميع الخلق واحد , لا كما ذهبت إليه عبدة الأصنام من العرب وغيرهم أن لكل قوم إلَهاً غير إله من سواهم. والثاني: أن الإله وإنْ كان إلهاً لجميع الخلق فهو واحد لا ثاني له ولا مثل له. (تفسير الماوردي - النكت والعيون، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: 450هـ)، 1/216).
6- قال الراغب الأصفهاني: {الواحد}: أنه المقصود بالعبادة أو المستحق لها. [تفسير الراغب الأصفهاني، أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى (المتوفى: 502هـ)، 1/359].
7- قال فخر الدين الرازي: {الواحد}: الحق سبحانه وتعالى واحد باعتبارين. أحدهما: أنه ليست ذاته مركبة من اجتماع أمور كثيرة. والثاني: أنه ليس في الوجود ما يشاركه في كونه واجب الوجود وفي كونه مبدأ لوجود جميع الممكنات. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 4/145].
8- قال القرطبي: {الأحد}: أي الواحد الوتر، الذي لا شبيه له، ولا نظير ولا صاحبة، ولا ولد ولا شريك. وأصل أحد: وحد، قلبت الواو همزة. [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 20 /244].
9- قال البيضاوي: {الواحد}: أي المستحق منكم العبادة واحد لا شريك له يصح أن يعبد أو يسمى إلهاً. (أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 1/116).
10- قال ابن كثير: {الأحد}: يعني: هو الواحد الأحد، الذي لا نظير له ولا وزير، ولا نديد ولا شبيه ولا عديل، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله، عز وجل؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله. [تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، 8/527 – 528].
11- قال جلال الدين السيوطي: {أحد}: ليس له عروق تتشعب. [الدر المنثور، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، 8/670].
12- قال أبو السعود: {الواحد}: أي فرد في الإلهيه لاصحة لتسمية غيرِه إلها أصلاً. (تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 1/183).
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في أسماء الله (الواحد - الأحد):
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: اسمه (الأحد) يتضمن اتصافه أنه لا مثل له.
[الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)، 1/124].
2- قال ابن القيم: قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} هو توحيد منه لنفسه وأمر للمخاطب بتوحيده فإذا قال العبد {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} كان قد وحد الله بما وحد به نفسه وأتى بلفظة (قل) تحقيقا لهذا المعنى وأنه مبلغ محض قائل لما أُمر بقوله.
[بدائع الفوائد، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)، 2/172].